الجزائر

احتدام حرب الزعامات في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي دروكدال يتقرّب لبن لادن باستثمار اختطافات الساحل



احتدام حرب الزعامات في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي                    دروكدال يتقرّب لبن لادن باستثمار اختطافات الساحل
طوارئ داخل التنظيم بسبب عودة الدفء بين أبو زيد وبلمختار وانقطاع الاتصال مع إمارة الشمال احتدمت حرب الزعامات داخل تنظيم ما يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، بعد محاولة ما يعرف بلوبي الوسط الملتف حول الأمير الوطني الذي حاول من خلال آخر خرجة إعلامية وضع خطابه حول شروط الإفراج عن الرهائن المختطفين في الصحراء على نفس طول موجة خطاب بن لادن من خلال تسبيق المطلب السياسي على المادي. أثارت خرجة دروكدال الإعلامية الأخيرة بخصوص الرهائن المختطفين من طرف جماعة أبو زيد في الساحل ردود فعل في أوساط التنظيم الذي تعالت أصوات مؤيديه ومنظري منتدياتهم لتعتبره محاولة مكشوفة لاستثمار ما تقوم به كتائب الساحل من اختطافات لتسجيل ظهور بعد طول عزلة، فضلا على إعطاء نفسه حق تقرير طريقة المفاوضات والشروط المطلوبة من باريس مقابل حياة رهائنها مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى أبو زيد. فقد اعتبره أتباع التنظيم ما قاله أميرهم في تسجيله الصوتي، حسب بعض منتدياتهم، تناقضا لدروكدال، فبين اعتماده وتبنيه عشرات الاختطافات في منطقة القبائل ومناطق أخرى وجمعه للملايير من ''جيوب إخوانه المسلمين''، حسب العبارات المتداولة، فهو يحرم كتائب الصحراء من ''حق الفدية'' ممن يصفونهم بـ''الصليبيين''.وكان دروكدال في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة ساير خطاب بن لادن الذي طلب من فرنسا سحب قواتها من أفغانستان، مقابل حياة رعياها المختطفين، وهي خرجة جاءت في قلب المفاوضات التي تتم بين كتائب الساحل بإمرة أبو زيد والحكومة الفرنسية دون علم دروكدال بأدنى حيثياتها، سيما وأنه تحت حصار قوات الجيش في مغارته.كما أن لهجة التحدي في تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عندما قال إنه لا يخاف تهديدات القاعدة ولن يرضخ لمطالبها ردا على دروكدال وبن لادن، يوضح جليا أن المخابرات الفرنسية تعلم أن عملية الحل والعقد في قضية رهائنها ليست بيد هذين الرجلين، وأن الحديث يجب أن يكون مع أبو زيد.وفضلا عن خرجة دروكدال، التي تعد برأي المتتبعين للشأن الأمني، محاولة الظهور بعد العزلة والضعف الذي يعيشه أتباعه المحاصرون وتوالي الضربات لمعاقله. كما يعتبر العارفون بخبايا التنظيم ظهور دروكدال الذي لم يخرج عن البيانات والخطابات الإعلامية سعيا لتأكيد وجوده ومحاولة التقرب من بن لادن، مستثمرا في ذلك اختطافات أبو زيد في الساحل رغم عدم وجود أي تنسيق أو اتصال بينهما.وإلى جانب ذلك فقد فسره ''جهاديو'' تنظيم القاعدة في مواقعهم ومنتدياتهم مباشرة بعد خرجة أميرهم الوطني دروكدال على أنه تحرك بنصيحة مستشاريه المقربين، وهم ممن يعرفون داخل التنظيم، حسب روايات تائبين، بـ''لوبي الوسط''، حيث يخشى هؤلاء فقدان سيطرتهم بسبب تنامي تهميشهم لكتائب الشرق والغرب، فضلا على عودة الدفء في العلاقة بين أبو زيد وبلمختار، حسب ما هو متداول، الأمر الذي سيعجل بانفلات الأمور من بين أيدي دروكدال.كما يرى متتبعون أن انقطاع حبل الوصال بين إمارة الشمال ونظيرتها في معاقل الساحل يبدو وشيكا، سيما وأن التوتر الأخير بسبب محاولة احتواء دروكدال واستثماره للاختطافات دون علم إمارة الصحراء التي أصبحت ممثلة في ثلاثية عادت الدفء إلى العلاقات بينهما، حسب ما نقله تائبون وموقوفون، ويتعلق الأمر بـ''أبو زيد'' و''بلمختار'' الذي تشكل عودته إلى رأس إمارة الصحراء تهديدا كبيرا لمصير إمارة الشمال، لما يحمله ماضي العلاقات والخلافات، سيما وأن دروكدال كان وراء عزل بلمختار من إمارة كتائب الصحراء فضلا عن اختلاف التوجهات.     


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)