شهد مقر بلدية المدية حالة من الفوضى والغليان وسط المقصين، وحتى الناجحين، عقب الإعلان عن القائمة الاسمية للناجحين في عملية التوظيف الداخلية الخاصة ببلدية المدية نهاية الأسبوع الماضي والتي بلغ عددها 72 منصبا. ويقول المحتجون إن الغموض والضبابية سادا طريقة اختيار الناجحين إلى جانب العشوائية في توزيع الوظائف.هذا وقد طالب عدد كبير من المقصين بالإفصاح والكشف عن الآليات والمعايير التي تم اعتمادها من طرف اللجنة الخاصة بعملية التوظيف، والتي أشرفت عليها المصالح الولائية لولاية المدية، متهمين هذه الأخيرة بعدم وجود الشفافية في الاختيار.وحسب بعض المحتجين الذين التقتهم ”الفجر” في مقر البلدية فإنهم أكدوا لنا أنهم قاموا بتقديم طعون تنديدا بما وصفوه بالقمع اتجاههم، لكنها قوبلت جميعها بالرفض، سواء من طرف مصالح البلدية أو الولائية، متسائلين في ذات السياق عن سبب هذه الضبابية التي تم تحت لوائها الاختيار، مضيفين أنهم أرادوا الاطلاع على كشوف النقاط التي تحصلوا عليها والتي تعتبر من إحدى حقوقهم، إلا أن المصالح المذكورة تملصت من واجباتها، ورفضت مطالبهم جملة وتفصيلا. وفي السياق ذاته قال لنا بعض المحتجين إن ما يثير ويبعث على القلق والاستياء هو بلوغ نسبة الإناث الناجحين 70 بالمائة، مردفين بأنهم قاموا بالتوجه إلى مديرية الوظيف العمومي لمساءلتها عن طريقة اختيار الموظفين والكشف عن الحقيقة، إلا أن هذه الأخيرة رمت بالكرة إلى المصالح الولائية، وتهربت من مهامها هي الأخرى، حسب العديد منهم.والغريب في الأمر أن الاحتجاج لم يقتصر على المقصين فقط، بل تعداه ليكون في وسط الناجحين، حيث كشف لنا المحتجون أنه تم توزيع المناصب بعشوائية ولامبالاة حيث تم إدراج من يحملون شهادة ليسانس في منصب ملحق إداري، وهو ما يتطلب شهادة بكالوريا إضافة سنتين فقط، بينما أصحاب شهادة ليسانس نظام ”أل أم دي” تم إدراجهم في منصب متصرف إداري وهو الأمر الذي زاد من تأجيج الوضع، وجعل المحتجين يهددون بالتصعيد إن لم يعيدوا النظر في توزيع المناصب، وزيادة على هذا تم تدعيم الحاصلين على شهادة الماستر بنقطتين إضافيتين في كشوفات النقاط حسب مصادر عليمة، وهو ما جعل المصالح سواء البلدية أو الولائية تتغاضى عن الكشف عن المعايير الحقيقية المتبعة في التنقيط والاختيار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م
المصدر : www.al-fadjr.com