احتجاجات الجنوب تدخل "أجندة" الأحزاب

الأفلان يباشر اتصالات مع "المناضلين" و"التنسيقية" تحضر لمسيرة تضامنيةيظهر أن احتجاجات سكان الجنوب حول المشاكل الاجتماعية ومشكل استخراج الغاز الصخري، تتفاوت درجة الاستجابة معها من قبل الاحزاب السياسية، فبعضها رأى أن الامر لا يعدو أن يكون مجرد سوء تفاهم من قبل السكان الذين يبالغون في تفاعلهم مع قضية استخراج الغاز، والبعض الآخر رأى أنه من الضروري معالجة الأمور بروية لتفادي أي انزلاق خطير من شأنه أن يهدد مصلحة ل ل "البلاد"، في الوقت الذي تعكف فيه تنسيقية الانتقال الديمقراطي على التحضير للقاء مطلع الأسبوع القادم، وضعت فيه الاحتجاج على اسغلال الغاز الصخري كموضوع اولي ومطلب وطني في نقاشاتها.قال الأمين لحركة النهضة، محمد ذويبي في اتصال مع ل "ل "البلاد"، إن تنسيقية الانتقال الديقراطي ستجتمع الاسبوع المقبل، لدراسة بعض الأوضاع الراهنة وعلى رأسها مشكل الاحتجاجات القائمة في عين صالح حول استغلال الغاز الصخري.وأشار ذويبي إلى أن الأحزاب السياسية للتنسيقية، لديها مقترحات حول مختلف مشاكل سكان الجنوب، واعتبر أن حزبه على قدم وساق لمتابعة الأوضاع في الجنوب ومنذ بدء الأحداث في غرداية وصولا إلى أزمة الغاز الصخري بعين صالح قائلا "موضوع الغاز الصخري والمشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها سكان الجنوب شكلت احتجاجات كبيرة"، ليضيف "الأمر خارج عن صلاحيات الأحزاب التي يتمثل دورها في الملاحظة والتقييم وإبداء الرأي خصوصا المعارضة منها لسياسة الحكومة". من جهته، قال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد لÇالبلاد"، إن حزبه يولي اهتماما بالغا بالاحتجاجات القائمة في الجنوب حول مسألة استغلال الغاز الصخري ومختلف المشاكل الاجتماعية التي أدرجها المواطنون على لائحة المطالب التي رفعوها إلى المسؤولين. وقال إنه سيتنقل نهاية الأسبوع إلى منطقة الجنوب تضامنا معهم والتزاما منه بتنوير الرأي العام والوقوف إلى جانبه.وبخصوص ما يمكن استخلاصه من التوجه إلى الجنوب، قال رئيس حزب جيل جديد إن الموقف سيكون موقفا سياسيا مؤسسا على الحقيقة الميدانية، ستكون كرسالة للسلطة على ضعف دورها الريادي، وكحجة ودليل على ضرورة اعتماد ما جاءت به التنسيقية كبديل للحل الديمقراطي والانتقال السلمي.وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إن مناضلي حزبه ومنتخبيه، ينشطون في مختلف الولايات الجنوبية خصوصا تمنراست، وفيما يخص الخطوة المرتقبة للحزب فيما يخص الأوضاع في الجنوب، قال تواتي إنهم بصدد انتظار ما سيخرج به مجلس الحكومة في اجتماعه، على أن يتم تبني موقف وطني في هذا الشأن.من جهته، ثمن المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم، في لقائه الدوري الأسبوعي امس لدارسة المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، جهود المجتمع المدني في ولايات الجنوب التي عبرت عن وعي مجتمعي راق وإدراك سياسي للمصالح العليا للوطن والأجيال القادمة والدعوة إلى تجميد عمليات استغلال الغاز الصخري وفتح حوار مجتمعي علمي وعميق.غير أن المكلف بالإعلام في حزب تجمع أمل الجزائر تاج نبيل يحياوي، رأى أن الأمر لا يستدعي كل هذه البلبلة الإعلامية مشيرا إلى أن أعضاء الحزب ومنتخبيه في عمل دائم وتقييم مستمر للأوضاع السارية في الولايات الجنوبية خصوصا مسألة الاحتجاج على الغاز الصخري متسائلا "لا أظن أن أي عاقل يمكن أن يفكر في أن حكومته تعمل ضد مصالح الوطن والمواطن" مضيفا "لا نريدأن نعطي الموضوع طابعا خاصا ونبالغ في الموضوع".وقال سعداني اول أمس في بداية اجتماع المكتب السياسي بمقر الحزب بالعاصمة، إنه بصدد إرسال أعضاء من المكتب السياسي للجنوب، قصد الوقوف على هذه الاحتجاجات وواقعها، مع محاولة إيجاد حلول لما يمكن حله خصوصا في مسألة استخراج الغاز الصخري التي يرى حزبه أنها جاءت بقرار رئاسي محض.