احتجاجات التجار وتعطلات تقنية وراء المشكل تراجع إنتاج مصنع الإسمنت بالشلف بنحو 300 ألف طن

تراجع إنتاج مصنع الإسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية بوادي سلي، بالشلف، خلال السنة المنصرمة بما يصل إلى 300 ألف طن، بعيدا عن ما كان مأمولا منه حسب توقعات القائمين على إدارة المصنع خلال السنة المنصرمة. قدر مسؤول بمؤسسة الإسمنت ومشتقاته بالشلف قيمة ما تم إنتاجه من مادة الإسمنت بالمصنع المتواجد بالمنطقة الصناعية بما يصل إلى 2 مليون و110 ألف طن من الإسمنت خلال السنة المنصرمة وهو رقم يبقى بعيدا عن توقعات إدارة المؤسسة التي كانت تطمح إلى تحقيق إنتاج يصل إلى 2 مليون و400 ألف طن. وأرجع ذات المسؤول هذا التراجع إلى تعطل سلسلة تموين مصنع الإسمنت بالمواد الأولية فضلا عن الاحتجاجات التي قام بها العديد من تجار الجملة أمام بوابات المصنع لأيام عدة والتي أثرت كثيرا على وتيرة الإنتاج لهذه المادة الأساسية والتي أضحت اليوم أسعارها بعيدة عن متناول المواطن البسيط. ورغم هذا الانخفاض في إنتاج هذه المادة الأساسية إلا أن مصنع الإسمنت بالشلف لا يزال يضمن تغطية السوق الوطنية بما يمثل 20 بالمائة في انتظار تدعيم المصنع بخط إنتاج ثالث، ما سيرفع من طاقة إنتاج المصنع إلى عتبة 4 ملايين طن في غضون ثلاث سنوات، خصوصا وأن إدارة المصنع تطمح إلى تصدير إنتاج الولاية في آفاق 2015 عبر ميناء تنس البحري، بعد الشروع في الإجراءات لإنجاز رصيف مخصص لتخزين وشحن مادة الإسمنت الموجهة للتصدير عبر ميناء تنس البحري، بعد موافقة وزارة النقل على المشروع، والذي سيكون عمليا قريبا، وهو ما سيسمح للمؤسسة من الولوج إلى الأسواق العالمية وتسويق منتجها المعروف بجودته العالية. ج. لزعر