اجدادنا ....القران فى يد والسلاح في يد

احاول ان اضع بين ايديكم فى هذا الشهر الفضيل وتزامنا مع الذكرى 53 لعيد
الاستقلال والشباب صورا لمصحف شريف تعود كتابته الى القرن ماقبل
الماضي و بالضبط الى سنة 1887 و1888م على يد جدي الشيخ محمد
تاغريست المدعو بونوار الذي كتبه بخط يده بطريقة تقليدية جدا وكتابة رائعة
بحبر مستخلص من صوف وقلم خشبي وللفصل بين اية واخرى كان يستعمل
مادة الزعفران لتضفي بلونها الاصفر جمالا ورونقا لكتاب الله وفي الاخير يغلف
بجلد خروف مهيا خصيصا لهذا الغرض . هذا عن وصف المصحف ولا نستطيع
الكلام عن المصحف دون المرور عن كاتبه الشيخ محمد تاغريست حافظ
القران وصاحب زاوية قرانية ذات صيت واسع كانت مزارا لعدة اعراش في
منطقة الاوراس حيث كان الشيخ محمد تاغريست يدعى بونوار للباسه
الدائم البياض اخ لاربعة اولاد من اب اسمه مسعود وام اسمها عائشة لوصيف
كان زاهدا فى الدنيا محبا للعلم مدرسا للقران وتعاليم الدين الاسلامي تزوج
عدة مرات له اربع بنات وولدان .
بمصحفه هذا حفظ العديد من ابناء المنطقة القران على يده كان دائم الاتصال
بالزوايا المجاورة للمحافضة على الدين الاسلامي في ضل الاستدمار الغاشم
وخاصة زاوية سي احمد لغراب بتاوزيانت وواصل على هذا المنوال الى ان
التحق بالرفيق الاعلي سنة 1932م ولم يسعفه الحظ ان يدرس في اول
مسجد بني في يابوس عام من بعد ليخلفه ابنه الحاج الذي واصل المهمة رغم
المضايقة الشديدة من طرف الاستعمار حيث فرضوا عليه رقابة لصيقة ورحلوه
من مكان لاخر ليبقى تحت انضار فرنسا التى ابانت على نيتها الخبيثة لطمس
الهوية الاسلامية للجزائر ونشر المسيحية حينها وقف ابناء نوفمبر 1954وقفة
رجل واحد و اعلنوا حرب ضد الصليبية بكلمة الله اكبر النصر او الشهادة ليكون
لهم ما ارادوا من نصر يضاهي نصر صحابة بدر رضوان الله عليهم كيف لا
وقاسمهم المشترك القران الكريم و اعلاء كلمة لا اله لا الله محمد رسول
الله .
وفى الاخير هل لنا ان نتسائل نحن شباب اليوم كيف نحافظ على ديننا الحنيف
الذى عض عليه اجدادنا بالنواجد فى احلك الظروف
ملاحظة = هذا الكتاب بحوزتي رفقة كتب اخرى لمن يريد الاطلاع