يعقد اليوم مجلس الوزراء اجتماعا يتم خلاله مناقشة محورين هامين يتعلقان بانخفاض قيمة الدينار وتداعياتها على الوضع العام للبلد، إلى جانب الدخول الاجتماعي القادم الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل. ويناقش الوزراء بقيادة سلال، في حال تعذر حضور بوتفليقة المجلس، المستجدات من أجل طرح بدائل أو خيارات يمكن أن تخرج الجزائر من عنق الزجاجة، خاصة وأن الوضع الاقتصادي يزداد تدهورا أكثر في الوقت الذي تنذر فيه الجبهة الاجتماعية بالانفجار. ومن المنتظر أن يخرج المجلس الوزاري سالف الذكر، بقرارات مهمة أمام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحرج جدا في تاريخ البلاد، حيث يواجه الطاقم الوزاري تحديات كبرى فرضها الواقع الاقتصادي المتدهور وغليان الجبهة الاجتماعية الذي يتزايد مع مرور الوقت، خاصة وأن الدخول الاجتماعي على الأبواب، حيث أن النقابات المستقلة بأكبر قطاعين، الصحة والتعليم، لم تتراجع عن فكرة الاحتجاج نهائيا، طالما لم تجسد الوزارتان الوصيتان مطالبها على أرض الواقع، ما يجعل الجبهة الاجتماعية على فوهة بركان، في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة شعار سياسة تقشفية لمجابهة تداعيات انهيار أسعار البترول. أما من الناحية الاقتصادية، فحكومة سلال مطالبة بإجراءات أعمق تتوجه نحو تقشف أكثر، وإيجاد حل لانخفاض قيمة الدينار، الذي أدى إلى زيادة في الأسعار المواد، خاصة المستوردة منها، ما كلف العائلات الجزائرية عبئا إضافيا، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن إقرار زيادات في الأجور، باستثناء الزيادات الزهيدة الناجمة عن إلغاء المادة 87 مكرر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com