الجزائر

اجتماع مجموعة تعزيز قدرات بلدان الساحل في مكافحة الإرهابدعم دولي لمجهودات دول المنطقة




كثفت وحدات الدرك الوطني لولاية عنابة من دورياتها مؤخرا لمواجهة تنامي ظاهرة الإجرام والاعتداء بالأسلحة البيضاء من خلال التدخل بسرعة مباشرة بعد تلقي شكاوى الضحايا وهو ما سمح مؤخرا بوضع حد لمجموعة أشرار مكونة من ثلاثة أشخاص اختصت في الاعتداء بدافع السرقة مستغلين في ذلك المناطق المعزولة.
وحسب بيان لخلية الإعلام لقيادة الدرك الوطني فقد تلقي أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة أثناء دورية على مستوى الطريق الولائي رقم 16 الرابط بين منطقتي عين أعشير وسيدي عيسى بمفترق الطرق جنان الباي معلومة مفادها تواجد مجموعة أشرار مختصة في السرقة والاعتداء على المواطنين بمنطقة سيدي عيسى.
وفي نفس اليوم كان زوجان ''رجل وامرأة'' على متن سيارة من نوع قولف في نزهة عبر شواطئ مدينة عنابة وعند وصولهما إلى احد منعرجات طريق سيدي عيسى قاما بركن سيارتهما مقابل سيارة كانت بنفس المكان من نوع ''شيفرولي'' سوداء اللون على متنها خمسة أشخاص، وبمجرد ركن السيارة اعتدوا عليهما واستولوا على  هاتف نقال ونظارات شمسية وكل أغراضهما وأموالهما، ليلوذوا بالفرار على متن سيارتهم  باتجاه وجهة مجهولة.  وبعد إعلام مصالح الدرك تحركت الفرقة التي كانت بنفس المنطقة ليتم بسرعة توقيف ثلاثة أشخاص متورطين بعد ملاحقتهم بغابة سيدي عيسى ويتعلق الأمر بالمسمى (ت خ) 26 سنة، المسمى (غ ر) 23 سنة والمسمى (ب ع) 28 سنة، المعنيون تم اقتيادهم فيما بعد إلى مقر الفرقة أما الشخصان الآخران فقد لاذا بالفرار على متن السيارة والبحث لا يزال جار عنهما، في حين تم تقديم الأشخاص الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أمر بإيداعهم الحبس.
أما بولاية وهران فقد تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي بن عقبة من وضح حد لنشاط مجموعة أشرار تعودت على الاعتداء على المواطنين على مستوى الطريق الوطني رقم ,11 حيث تنقل عناصر الفرقة المحلية للدرك الوطني لبلدية حاسي بن عقبة فور تلقيهم خبر الاعتداء على شخصين، وبعين المكان تم مد  يد المساعدة للضحيتين نقلهما إلى مقر الفرقة  لتعرض عليهم مجموعة من الصور الخاصة بالأشخاص المشتبه في تورطهم بالاعتداءات عبر الطريق الوطني رقم ,11 حيث تعرفا على الأشخاص المعتدين ويتعلق الأمر بكل من المسمى (ع م) 22 سنة، (ق ف) 21 سنة و(ح.ن) 19 سنة وهم مسبوقون قضائيا بتهمة السرقة والإعتداء بالأسلحة البيضاء.
وأسفرت عمليات البحث على توقيف المتهمين  بينما لا يزال الثالث في حالة فرار، بالمقابل فتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تحقيقا في القضية مع تقديم الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية.
 
يشرع اليوم بفندق الرياض بسيدي فرج أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية في اختيار رئيسهم الجديد لعهدة انتخابية مدتها سنتان، حيث سيقوم رجال الأعمال الـ400 المنخرطون داخل الفوروم، بالتصويت لصالح ثلاثة مرشحين من بينهم الرئيس الحالي رضا حمياني المنتهية ولايته بعد انسحاب المرشح الرابع نسيم قرجوج من السباق.
انتخابات منتدى رؤساء المؤسسات المقررة اليوم، عرفت خلال الأشهر الأخيرة ظهورا إعلاميا كثيفا لمرشحيها لشرح برنامجهم الانتخابي، وكان شعارا ''تسليم المشعل للشباب'' و''انتقاد أداء الرئيس الحالي رضا حمياني'' القاسم المشترك بين المرشحين حسن خليفاتي ومحمد بايري خلال حملتهما الانتخابية.  
ويسعى المرشحان الشابان حسن خليفاتي صاحب أليانس للتأمينات ومحمد بايري رئيس جمعية وكلاء السيارات والرئيس المدير العام لمؤسسة ''ايفال''، للإطاحة بالمكتب الحالي الذي يقوده وزير الصناعة السابق وصاحب العهدتين الرئاسيتين في المنتدى رضا حمياني، لإجراء تغييرات واسعة على الفوروم حسب برنامجهما الانتخابي.
ويرى العديد من رجال الأعمال الجزائريين الذين التقتهم ''المساء'' خلال حفل تقديم برنامج المرشح حسن خليفاتي أول أمس بالعاصمة، أن الإطاحة بالرجل المخضرم السبعيني كما يسمى داخل المنتدى صعب نوعا ما، أرجعه البعض إلى مخافة انحراف أهداف المنتدى بالإضافة إلى رغبة البعض في استمرار سياسة حمياني الذي جلب -حسبهم- امتيازات كبيرة للمؤسسات الخاصة في الجزائر خلال لقاء الثلاثية الأخيرة المنعقد نهاية سبتمبر الماضي، ناهيك عن الخبرة التي يتمتع بها الوزير السابق أضاف أحد رجال الأعمال لـ''المساء'' خاصة في مجال المفاوضات.
أما البعض الآخر من رجال الأعمال فيرى دخول الشباب لرئاسة ''الأف.سي.أو'' أمر ضروري لإعادة إصلاح الفوروم وتنظيم هياكله والعمل على انتفاع كل الأعضاء منه، ما اسموه بـ''القرارات الانفرادية والسعي وراء المصالح الشخصية''   التي كثيرا ما كانت سبب انتقاد القيادة الحالية لمنتدى رؤساء المؤسسات.
وحسب أحد رجال الأعمال فإن غالبية الأعضاء تتقاسم نفس رؤى المرشحين الشباب، الذين يمتلكون حسبهم الخبرة الكافية لقيادة ''الفوروم'' ، بعد النتائج الجيدة التي سجلونها في شركاتهم الخاصة والمتعلقة خاصة في مجال التسيير والمناجمنت، وهذا لإعطاء نفس ودم جديدين لأكبر قوة اقتصادية خاصة في الجزائر، من خلال تقريب الأعضاء من المنتدى وسماع انشغالاتهم والوقوف على المشاكل التي تعترضهم.  
وستكون نتيجة الانتخابات اليوم بمثابة اختبار حقيقي للرئيس القادم للمنتدى، خاصة بالنسبة للمرشحين الشباب في حالة فوز أحدهم بالرئاسة بعد تشكيك البعض في قدرتهم على إدارة ''الأف.سي.أو''، وكذا للوعود العديدة التي قدمها المرشحون خلال حملتهم الانتخابية.  

تنظم جمعية الأطباء العرب المتخصصين في مكافحة السرطان بالتعاون مع الهيئة الجزائرية لأمراض السرطان يوم السبت 19 نوفمبر الجاري ورشة عمل لمناقشة موضوع سرطان الرئة، خاصة وأن خبراء كشفوا بأن الجزائر تسجل 3500 حالة إصابة جديدة سنويا.
ويشارك في اللقاء الدولي أكثر من 500 مختص وخبراء جزائريون وأجانب سيستعرضون مسألة التكفل متعدد التخصصات والوقاية من سرطان الرئة الذي يعد من بين الأمراض الأكثر انتشارا في العالم بما في ذلك في الجزائر، وهو عامل مقلق خاصة وأنه يكتشف متأخرا حسب ما يؤكد ذلك الدكتور سامي خطيب الأمين العام  لجمعية الأطباء العرب المتخصصين في مكافحة السرطان.
وأضاف أن 80 بالمائة من المرضى في العالم العربي يصلون إلى المستوى الأخير من المرض لدى اكتشافه مما يؤكد أهمية الفحص والتشخيص المسبق بالمقابل يشير البروفسور كمال بوزيد رئيس الهيئة الجزائرية لأمراض السرطان إلى وصول جزئيات جديدة وعلاج دقيق يشكل أملا حقيقيا لبعض أصناف السرطان منها سرطان الرئة.
من جهته، أوضح الدكتور عدّة بونجار رئيس لجنة تنظيم الورشة أن 90 بالمائة من حالات الإصابة الجديدة تخص المدخنين وأن التدخين يمثل وباء في حالة تصاعد وازدياد في الجزائر، داعيا إلى تدعيم وسائل مكافحة التدخين من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية.
وكان المجلس الشعبي الوطني وافق قبل سنة على فتح صندوق مكافحة السرطان في قانون المالية العادي لسنة ,2011 حيث تقيد فيه اعتمادات ميزانية الدولة وإيرادات أخرى ومساهمات محتملة، إضافة إلى عمليات التحسيس والوقاية والكشف المبكر عن المرض وعلاجه.
ويسمح الصندوق بمحاربة كل أشكال أمراض السرطان في الجزائر بكل طمأنينة، خاصة بعد استفحال هذا الداء داخل المجتمع، حيث سيتولى وزير الصحة تسييره باعتباره الآمر بالصرف وهو بمثابة أداة في غاية الأهمية من شأنها أن تساهم في إنجاح مخطط الوزارة الذي سطّرته لمكافحة السرطان عن طريق التحسيس والتشخيص المبكر لهذا الداء الفتاك الذي ينخر جسم المواطن على غرار أقرانه في العالم في صمت.
ولم تدخر الدولة جهودا في هذا المسعى، حيث وقعت الوزارة الوصية وإحدى الوكالات الدولية لتكوين الأطباء والأخصائيين في علاج مرضى السرطان بالأشعة.
 
سيتم يوم السبت المقبل في الجزائر تنظيم الطبعة الثانية لمؤتمر ''تيدكس'' العالمي حيث ستعقد فعالياته بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية، وستحمل هذه التظاهرة شعار ''الشباب والتنمية'' حسب ما أعلنه الموقع الالكتروني للفريق المنظم لها ''تيدكس الشباب   القصبة''.
وستكون الطبعة الثانية لـ''تيدكس الجزائر'' ثاني حدث مخصص للشباب بعد ملتقى الشباب المقاول المنظم في وهران في اطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للمقاولة.
وفي هذا السياق سينشط الطبعة الثانية لمؤتمر ''تيدكس الجزائر'' مجموعة من الشباب المقاولين الجزائريين البارزين في مجالات مختلفة للمشاركة بتجاربهم للإفادة والاستفادة منها، حيث أعلن الفريق المنظم للتظاهرة عن مشاركة عدد من المقاولين الشباب أمثال اسماعيل شايب: مؤسس نادي ''ايتك'' بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي بالحراش المنظم للطبعة الأولى، ومجدى نفيسة رحال: طالبة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار وممثلة محرك البحث ''موزيلا'' بالجزائر.
ويعتبر مؤتمر ''تيدكس الشباب'' خطوة هامة بالنسبة لطلاب الجامعات للاحتكاك بتجارب واقعية في تخصصاتهم العلمية ومنصة لعرض الأفكار الإبداعية الجديدة المتعلقة بمجالات عديدة مثل التسويق والهندسة والفنون، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة من مخترعين وأصحاب الابتكار الفكري والعلمي.
يذكر ان الطبعة الأولى لـ''تيدكس الجزائر'' المنعقدة في أفريل المنصرم -تحت شعار ''روح المبادرة''- لقيت نجاحا كبيرا، حيث عرفت حضور مجموعة من المهتمين بمجال الاتصال ومشاركة عدد من الشخصيات الجزائرية البارزة في مختلف المجالات عرضت تجاربها الخاصة، على سبيل المثال: عبد الحكيم بن صاولة أستاذ بجامعة تلمسان والحاصل على عدد من براءات الاختراع باسمه وكذا هند بن ميلود المحامية المتخصصة في مجال جرائم الانترنيت وتقنية المعلومات.
للإشارة فإن ''تيد'' اختصار لكلمات التكنولوجيا والترفيه والتصميم، أما (كس) فهو المنطقة المرخص لها بتنظيم التظاهرة، وهي عبارة عن مؤسسة عالمية تنظم مؤتمرات يجتمع فيها الملايين من الأشخاص بمختلف التوجهات الفكرية للتعبير عنها أو عن ما خاضوه في الحياة من تجارب عن طريق التحدث لمدة زمنية محددة امام الجمهور، يتم تسجيلها وإعادة بثها على الموقع الخاص بالحدث والموقع العالمي لتيدكس.

يعكف تقنيون وخبراء مختصون في الدول الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومن منظمات إقليمية ودولية منذ أمس بالجزائر على دراسة وبحث سبل تنسيق الجهود بين دول منطقة الساحل وشركائها من خارج الفضاء من أجل وضع استراتيجية موحدة للتصدي للتهديدات التي تمثلها هذه الآفة العابرة للحدود، ولا سيما من خلال تعزيز قدرات وإمكانيات بلدان الساحل الإفريقي ودعمها في إطار التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة المخاطر المحدقة بها والقضاء على مسبباتها والعوامل التي تعمل على تغذيتها.
وقد عمدت رئاسة الاجتماع ممثلة في كل من الجزائر وكندا إلى ضبط 5 محاور رئيسية للنقاش في أشغال هذا اللقاء الذي يعتبر أول اجتماع للمجموعة الإقليمية المتخصصة في تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والتي انبثقت عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المعلن عن تأسيسه في سبتمبر الماضي بواشنطن.
وتتمثل هذه المحاور التي طرحت للنقاش في جلسات مغلقة بقصر الأمم نادي الصنوبر بالعاصمة، في دراسة المسائل المتعلقة بالأمن الحدودي، التعاون والتنسيق بين الأجهزة المختصة في الأمن، مكافحة تمويل الإرهاب، تقوية التعاون في المجالات القانونية والقضائية وكذا التحسيس بأهمية التزام المجموعات الوطنية والإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب.
وبالمناسبة فقد جدد السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير ديوانه السيد عبد العزيز سبع في افتتاح أشغال الاجتماع دعم الجزائر لمبادرة الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء المنتدى والتزامها بإنجاحها، داعيا إلى تعاون مثمر وشراكة فعالة بين بلدان منطقة الساحل والشركاء غير الإقليميين للخروج بمجموعة من المبادئ التي تنظم وتسير هذه الشراكة الهادفة إلى جعل العالم في منأى عن التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتوفير ظروف تنمية مستدامة بمنطقة الساحل. وشدد الوزير المنتدب في سياق متصل على ضرورة أن تشمل الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب التصدي للدعائم التي يعتمد عليها الإرهاب ويتغذى منها حتى تكون شراكة كاملة وفعالة. وفي حين أعرب عن أمله في أن تندرج خلاصات اللقاء في إطار الهدف المشترك الرامي إلى ضمان شروط الأمن والاستقرار لصالح دول منطقة الساحل، من خلال تضافر جهود المجموعة الدولية، أشار السيد مساهل إلى أن مهمة مجموعة العمل تندرج في إطار تحديد محتوى الشراكة التي نصت عليها ندوة الجزائر مطلع سبتمبر الفارط، والتي تقوم على مجال تعزيز القدرات الذي يعتبر حسبه عنصرا هاما لتعبئة القدرات الوطنية والجهوية وتحسينها في مجال مكافحة الإرهاب. وتطرق المتحدث بالمناسبة إلى ارتباط آفة الإرهاب بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان التي أصبحت تشكل مصدر تمويل رئيسي للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل وكذا علاقتها بظاهرة الفقر التي تمثل هي الأخرى ''تهديدا لانسجام الشعوب المدعمة لقيم التسامح والسلم''.
وبعد أن ثمن الاستراتيجية الإقليمية التي وضعتها بلدان المنطقة والقائمة أساسا على جوانب الاستشارة والحوار السياسي والتعاون العسكري والأمني وكذا دفع جهود التنمية لفائدة سكان المناطق المعزولة، خلص السيد مساهل إلى أن اجتماع مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل يبرز وعي دول المنطقة بالأخطار التي تحدق بها وكذا بالارتباط بين الأمن والتنمية وضرورة التكامل بين مختلف الاستراتيجيات والتصورات، مؤكدا في نفس السياق قناعة هذه الدول بأهمية تحملها المسؤولية الأولى في الأمن الفردي والجماعي، وفي نفس الوقت بأهمية إرساء شراكة مع المجموعة الدولية تقوم على أساس توقير حاجيات بلدان المنطقة، ولا سيما في مجال تعزيز القدرات وتوفير الوسائل والتجهيزات وتبادل المعلومات والخبرات.
من جهته أكد السيد دانيال بنجامان منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية والقائم بالرئاسة المشتركة الأمريكية-التركية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أن أهمية اجتماع الجزائر الذي يعد الأول للمنتدى العالمي الذي أطلق رسميا من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية التركي داوود أوغلو في 22 سبتمبر الماضي، تكمن بالأساس في التوصل إلى مفهوم أكثر وضوحا لتحديات وأولويات تعزيز القدرات في منطقة الساحل الإفريقي، وإبراز أهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه المجموعات الإقليمية والدولية لتحفيز الأنشطة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب في المنطقة، مشيرا في نفس السياق إلى أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يعتبر في حد ذاته منبرا جديدا ومتعدد الأطراف لمكافحة الآفة، تتمثل مهمته الأساسية في التركيز على تحديد الاحتياجات المدنية الضرورية وحشد الخبرات والموارد اللازمة لمكافحة الإرهاب. فيما أبرز رئيس قسم الشؤون الأمنية بوزارة الخارجية التركية السيد ميكيني مصطفى كمال أهمية هذا المنتدى في حشد التضامن الدولي وتوحيد الجهود للتصدي لآفة الإرهاب العابرة للحدود.
وبدورها اعتبرت المديرة العامة للبرامج في وزارة الشؤون الخارجية الكندية السيدة صابين نولكي التي ترأس بلادها مناصفة مع الجزائر مجموعة العمل المكلفة بتعزيز القدرات لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، أن دول منطقة الساحل التي تتحمل بشكل مباشر الضربات الإرهابية على الصعيد الإنساني والإقتصادي مطالبة بمواجهة هذه المشكلة الإقليمية من خلال توحيد الجهود ووضع مقاربة إقليمية لمحاربة الإرهاب، ''على اعتبار أن هذه الآفة لا تستهدف دولة واحدة وإنما هي آفة إقليمية، ولذلك يبغي أن تكون محاربتها إقليمية''.
واجمع العديد من الخبراء المشاركين في اجتماع الجزائر أمس على ضرورة دفع التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، ولا سيما من خلال تقديم المزيد من المساعدة للدول المعنية مباشرة بهذه الآفة على غرار دول منطقة الساحل، واعتبر منسق استراتيجية الاتحاد الأوروبي للساحل في هذا الإطار بأن الشركاء خارج المنطقة مدعوون أكثر من أي وقت مضى لمساعدة بلدان هذا الفضاء وتعزيز قدراتهم في مجال محاربة الظاهرة على شريط الساحل الصحراوي.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال اجتماع مجموعة العمل حول تعزيز قدرات دول الساحل لمكافحة الإرهاب والتي تتواصل اليوم في جلسات مغلقة، تنعقد في أعقاب احتضان الجزائر للندوة الدولية التي تناولت موضوع ''الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان والشركاء من خارج الإقليم''، والتي سمحت بتوضيح الرؤى والتصورات بين دول منطقة وشركائها فيما يخص طبيعة التعاون المرجو في مجال محاربة الإرهاب ودعم عوامل التنمية بالمنطقة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)