اجتماع مجلس الوزراء وتطورات الحملة الانتخابية في صلب عناوين الصحافة الوطنية

خصصت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء جزءا كبيرا من صفحاتها لتطورات الحملة الانتخابية التي دخلت يومها ال11 و لقرارات اجتماع مجلس الوزراء الذي جدد التأكيد على رفض الجزائر التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.وكتبت جريدة " المساء" في تعليقها على فعاليات اليوم العاشر من الحملة الانتخابية تحت عنوان " التأكيد على وحدة الشعب لصد استفزازات الخارج" بان المترشحين واصلوا استنكارهم لمحاولات البرلمان الأوروبي التدخل في الشأن الداخلي للبلاد مبرزين اهمية تحلي الشعب الجزائري بالحيطة والحذر ورص الصفوف دفاعا عن الوحدة الوطنية التي تسعى بعض الأطراف في محاولات يائسة لزعزعتها بالاستعانة بالخارج".
كما جددت اليومية تأكيد الوزير الأول نور الدين بدوي في اجتماع مجلس الوزراء على أن "ما تشهده الجزائر من تطورات ملحوظة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالرغم من الظرف الذي تعيشه والذي لم يثننا عن اتخاذ كل القرارات اللازمة وفتح الورشات والعمل على إنصاف فئات كبيرة من المجتمع، وهذا نابع من الدور المنوط بالدولة اتجاه مواطنيها وكذا تكريسا لدولة الحق والقانون".
وقالت "البلاد" بان المترشحين رفعوا في عاشر يوم من الحملة الانتخابية "حجم وعودهم الانتخابية" حيث دعوا مجددا الجزائريين إلى خيار الاقتراع "لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة وتفويت الفرص على المحرضين على الوطن من خلال التدخل الأجنبي السافر في الشأن الجزائري".
كما تطرقت ذات اليومية الى اجتماع مجلس الوزراء والى كلمة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي هاجم فيها محاولات التدخل الخارجي في الشأن السياسي عشية الانتخابات الرئاسية، مشددا على ان رفض مثل هذا التدخل " مبدا متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبا ومؤسسات وكل محاولات في هذا الاتجاه سيكوم لا محالة مآلها الفشل".
وفي معرض تعليق الجريدة على مجريات الحملة الانتخابية، قالت "المجاهد" ان هذه الاخيرة "تجري في اجواء حماسية وفي ظل الاحترام بين المترشحين الخمسة وبأنها تتميز لحد اليوم بالإيجابية على الرغم من تسجيل بعض المشادات، العادية خلال بعض التجمعات عبر الوطن".
وتطرقت جريدة "ليكسبريسيون" من جهتها الى قرار استحداث 10 ولايات في الجنوب على وجه الخصوص، متسائلة في احدى مقالاتها عن مصدر تمويل مثل هذا التقسيم الإداري ومؤكدة بان هذا المشروع "يعتبر من بين اقدم مطالب الهضاب العليا والجنوب الكبير وبان من بين اهم المشاكل التي قد تعترض تجسيد هذا التقسيم ترتبط أساسا بتوفير الموارد البشرية والمالية التي تحتاج اصلا اليها البلاد".
هذا واهتمت يومية "ليكو دالجي" من جهة أخرى بالحديث عن دور مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي قالت عنها بانها "تعمل على جميع الأصعدة ومن اجل مصلحة المواطنين والبلاد"، مذكرة في هذا السياق بالحملة الطبية التي بادرت بها وزارة الدفاع الوطني للتكفل، صحيا، بالمواطنين في المناطق النائية وبالزيارات الميدانية لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح.