الجزائر

اجتماع الأضداد على منتخبنا الأولمبي حلم التأهل تحول إلى كابوس مرعب



اجتماع الأضداد على منتخبنا الأولمبي               حلم التأهل تحول إلى كابوس مرعب
لم يكن أكبر المتشائمين يتوقع تلك النهاية المخزية لمنتخبنا الأولمبي الذي بعد كان أن كان مرشحا فوق العادة لبلوغ المربع الذهبي خرج من أضيق الأبواب وبخسارة أقل ما يقال عنها أنها مذلة، أكدت أننا مازلنا عاجزين عن الالتحاق بالركب القاري.  الارتباك أوصلنا إلى الهلاك رغم أن كل المعطيات كانت تصب في صالح الخضر لكون مصيرهم كان بأيديهم، إذ كان الفوز بأكثـر من هدف كافيا لكسب جواز المرور للدور القادم، كما أنهم لعبوا أمام منافس لم يكن يملك سوى نسبة 0.01 بالمئة لكي يتأهل، إلا أن التذبذب بدا واضحا على توليفة آيت جودي من البداية، حيث وجد رفقاء شلالي صعوبة كبيرة للدخول في المباراة، ومن ضربة حظ تمكن الخضر من افتتاح النتيجة في توقيت مثالي مع أواخر الشوط الأول، وكنا ننتظر لمسة المدرب الوطني الذي لطالما تحدث عنها، إلا أن الأمور سارت من سيئ إلى أسوأ.  الضربة القاضية مع بداية المرحلة الثانية لم تنتظر النسور النيجيرية كثيرا مع انطلاق المرحلة الثانية، حيث سارعت في تعديل النتيجة مباشرة بعد الانطلاق، وكان هدف التعادل بمثابة حمام بارد لرفقاء سعيود الذين حاولوا العودة، إلا أن محدوديتهم من الناحية البسيكولوجية أولا والبدنية ثانيا جعتلهم يستسلمون ويتركون المبادرة لنيجيريا التي استغلت هذه الفرصة أحسن استغلال.  الانهيار البدني يطرح التساؤلات بدا واضحا أن أشبال آيت جودي لم يكن بإمكانهم على الأقل مواكبة ريتم المباراة حتى لا نقول رفعه، فكانوا يسيرون اللعب فقط، وبدا واضحا أيضا أن تأهلنا كان بحاجة لمعجزة بأن يبتسم الحظ لنا ونسجل ثانيا أو يتمكن المنتخب المغربي من قلب الطاولة على نظيره السينغالي بطنجة، لكن السيناريو الأسوأ هو ما حدث، حيث فرضت نيجيريا ضغطا رهيبا وبدا أن لاعبيها قادرون على التهديف في أي لحظة، وبالفعل تمكنوا من تحويل تأخرهم إلى فوز كاسح.  طرد عبيد القشة التي قصمت ظهر آيت جودي اجتمعت الأضداد على أشبال آيت جودي، فبعد التدهور الواضح لحالتهم البدنية، جاء طرد القائد عبيد ليكون بمثابة الملح فوق جراح المنتخب الذي تلقى هدفين قاتلين. وباختصار الحصيلة كادت تكون أثقل، إلا أنها اختارت أن تستقر عند حدود أربعة أهداف، وهي ذات النتيجة التي حصدها المنتخب الأول في ذات الملعب.  تقلبات المجموعة جرفت الخضر استهل الخضر مشوارهم بفوز وضعهم في صدارة المجموعة، غير أن الأمور سرعان ما فلتت من أيديهم بخسارتهم أمام البلد المضيف قبل أن يتعرضوا لنكسة أول أمس بتلقيهم لأثقل نتيجة في الدورة. وما يثير الاستياء أن منتخبنا الأولمبي أنهى المنافسة وهو متذيل للمجموعة، لكون فوز نيجيريا علينا سمح له بالقفز فوقنا بفارق الأهداف. وعلى النقيض من ذلك، فإن المنتخب السينغالي الذي استهل المنافسة دون رصيد أنهاها كبطل للمجموعة بعد أن حقق فوزين جعلاه أكثـر المنتخبات استحقاقا لتمثيل إفريقيا في أولمبياد لندن 2012.  الجزائر بعيدة عن الحدث الأولمبي تواصلت لعنة إخفاقات الخضر في التصفيات الأولمبية التي عجزنا عن تجاوزها حتى عندما كانت تخص المنتخب الأول. ورغم تعاقب الأجيال إلا أن الجزائر ما تزال بعيدة عن نهائيات أضخم المناسبات العالمية، وتبقى بمشاركة يتيمة عام 1980 ولا أحد يدري متى ستكون المشاركة الثانية.  النسور الخضراء عرت آيت جودي لم يكن إقصاء منتخبنا الأولمبي راجعا فقط لتقصير اللاعبين أو لمحدوديتهم، وإنما أيضا لنقص الخبرة التي تمس زيتي وزملاءه وحتى المدرب آيت جودي الذي أثبت عجزا واضحا عن قيادة المجموعة في بطولة واحدة، وهو الذي ورغم توليه تدريب أكبر الأندية في الجزائر إلا أنه لم يقنع ولم يفلح في ذلك مع المنتخب الأولمبي، ليخرج من الباب الضيق ويكلف منتخبنا إقصاء أقل ما يقال عنه أنه درس جديد حتى لا نقول تبهديلة جديدة. سمير. ع  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)