يواجه التعليم في العراق زيادة ملحوظة في عدد صفوف التربية الخاصة والتي تتمركز
حول التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة , ولهذا برزت دعوات ومطالبات بتوفير نوعية
مميزة من التعليم يؤكد حقوق هذه الفئة في تلقي تعليم جيد وفاعل .
كما أكدت دراسات عدة على ان )% 85 ( من معلمي التربية الخاصة لا يستطيعون
تنويع أساليب النشاط في المواقف التعليمية , وان )% 15 ( منهم فقط يتمكنون من إشراك
التلامذة في الأنشطة التعليمية .
ومن المشكلات التي واجهت النظام التعليمي في العراق والخاص بالتلامذة من ذوي
صعوبات التعلم قبول عدد كبير من المعلمين والمعلمات ومن الذين لم يتلقوا في أثناء
إعدادهم لمهارات تعليم فئات التلامذة من ذوي صعوبات التعلم . وهذا أدى إلى زيادة نسب
الشكوى من عدم كفاية هؤلاء المعلمين والمعلمات وعدم الثقة في قدراتهم على إدراك
مفاهيم )صعوبات التعلم( والتماشي مع اتجاهاته وتطبيق مفاهيمه .
كما لاحظ الباحث من خلال زياراته لصفوف التربية الخاصة ان معلمي التربية الخاصة
يعانون من ضعف واضح في أداء وظائفهم الميدانية .
كما لوحظ ان كثيرا من العاملين في مجال التعليم في صفوف التربية الخاصة هم من
خريجي معاهد المعلمين والمعلمات او كليات المعلمين والذين هم بعيدون عن مجال التربية
الخاصة , وهذا ادى الى ما يأتي :
-1 تدني الخدمة المقدمة في صفوف التربية الخاصة .
-2 إتباع أساليب بعيدة جدا عما ينبغي إتباعه في هذه الصفوف .
وبناءا على ما سبق فقد انبثقت مشكلة البحث الحالي في السعي لإعداد برنامج لتدريب
معلمي صفوف التربية الخاصة ومعلماتها في ضوء حاجاتهم التدريبية والكشف عن اثر
هذا البرنامج في المجالات المعرفية والوجدانية والمهارية لدى هؤلاء المعلمين والمعلمات
والكشف أيضا عن اثر هذا البرنامج في المجالات المعرفية والوجدانية والمهارية لدى
288
تلامذة هؤلاء المعلمين .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رائد محمد ادريس
المصدر : المجلة الجزائرية للطفولة والتربية Volume 4, Numéro 2, Pages 287-304 2016-04-22