ينبغي لصاحب القرآن أن يجعل له وِرْداً من القرآن يقوم به في صلاته من اللّيل، فيتّبع القرآن من أوّله حتّى يختمه في صلاته من اللّيل، إمّا في كلّ شهر، أو في كلّ أربعين، أو أقلّ أو أكثـر حسب النّشاط والتّيسير، ولا يترك ذلك ولا يكسل عنه، فقد ورد في الحديث: ''أنّ القرآن والصّوم يشفعان في العبد عند الله، فيقول القرآن: منعته النّوم باللّيل فشفّعني فيه، ويقول الصّوم: منعته من الطّعام بالنّهار فشفّعني فيه فيشفعّان'' أخرجه أحمد والطبراني.
وقد قال تعالى: ''لَيْسُوا سَواء مِن أهْلِ الكِتاب أُمّة قائِمَة يَتْلُون آيات اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وهُمْ يَسْجُدون'' إلى قوله تعالى ''... وأولئك مِنَ الصّالحين'' آل عمران.114-113
فتأكّد على القارئ للقرآن أن يقوم من اللّيل، وأن يقرأ في صلاته باللّيل ما تيسّر من القرآن، كما قال تعالى: ''...فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْه ...'' المزمل20، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن قام بِعَشر آيات لم يُكْتَب مِن الغافلين، ومَن قام بمِائة آية كُتِب مِن القانتين، ومَن قام بألف آية كُتِب مِن المقنطرين'' .
قال العامري رحمه الله في بهجته: ينبغي لقارئ القرآن أن يقرأ في كلّ شهر ختمتين، ختمة باللّيل في القيام من اللّيل، وختمة بالنّهار. قال: وهذا شيء سهل، والمداومة عليه متيسّرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني
المصدر : www.elkhabar.com