اتصال هاتفي يكشف هوية قاتل ''الكلونديستان'' في تيبازة

 لم تكن مصالح الدرك الوطني بالقلعية في تيبازة، تتوقع أنها ستمسك بخيط جريمة قتل بشعة، ظل مرتكبها لغزا محيّرا طيلة أشهر.
فأثناء عملها على تفكيك شبكة مجرمين اختصوا في سرقة السيارات واستعمال النساء في اصطياد الضحايا، افتكت معلومة مكنتها من تحديد هوية قاتل لم يترك دليلا ماديا وراءه، بل كانت التحقيقات التكنولوجية كفيلة بإثبات ضلوعه في قتل الكلونديستان الذي عثـر على جثته قبل أربعة أشهر بقرية بربيسة.
وتبيّن أن الضحية يشتغل في محطة آغا بالعاصمة، وبعدة محطات أخرى بالجزائر، حيث لم يشك هذا الأخير أن مقتله سيكون على يد الشخص المجهول ذي القامة الطويلة والوجه العبوس الذي تقدم إليه حاملا أمتعة، طالبا منه إيصاله إلى تيبازة. وبعدما اتفقا على الثمن والوجهة، انطلق السائق برفقة الجاني الذي طلب منه الانحراف شمالا نحو الطريق الوطني رقم 67 وهو طريق متيجة المؤدي نحو تيبازة، بحجة تفادي الاختناق المروري بالبلديات الشرقية الواقعة بالشريط الساحلي، حيث سارا إلى أن وصلا إلى منطقة بربيسة، وهناك طلب الجاني من صاحب السيارة التوقف قليلا لإجراء اتصال هاتفي، حيث نزل من السيارة واتصل بشركائه في شبكة السرقات والقتل ثم عاد إلى مكانه، وقبل مواصلة الرحلة، أشهر سلاحا أبيض في وجه السائق وأمره بترك السيارة والانصراف، وهو ما أثار غضب السائق الذي دخل معه في شجار قبل وصول المجرمين الآخرين، وانتهت المقاومة بمقتل السائق.