اتحاد المغرب العربي مشروع فاشل في مهامه رغم الإمكانيات التي تتمتع بها هذه الدول

أكد مقدم السعيد الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، أن هذا الإتحاد يبقى مجرد مخطط وضع على ورق، لأنه لم يتوصل إلى تحقيق أهدافه التي أنشأ من أجلها نظرا لعدة عراقيل، بالرغم من توفره على إمكانيات معتبرة.
وذكر المتحدث قي الندوة التي عقدت بجريدة المجاهد تزامنا مع الذكرى ال24لتأسيسه، أنه من بين الأهداف التي أنشأ من أجلها الإتحاد المغاربي، الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، الثقافية بين شعوب المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز المنافسة بين هذه الدول نظرا لاحتوائها على مقومات مادية ومعنوية ويتجلى ذلك في الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحتله وكذلك توفرها على أيدي عاملة نشيطة، مضيفا أن المحروقات والمواد الأولية الموجود كفيلة لأحداث نهضة اقتصادية.
وفي نفس السياق شدد على ضرورة قيام التجارة البينية عوض اللجوء إلى الضفة الشمالية لاستيراد البضائع التي تمثل 65 بالمئة حسب الإحصائيات الأخيرة، مشددا على ضرورة تفعيل دور الإعلام في إنجاح هذا المشروع، والتكتل في المجال الجمركي وهذا يتحقق بتجاوز الخلافات السياسية كما هو موجود في الدول الأوروبية – على حسب تعبيره-
وأضاف بأن المنطقة تواجهها عدة تحديات ومن أبرزها الأحداث التي شهدتها منطقة المغرب العربي حيث أدخلت بعض هذه الدول في عدم الاستقرار فأثر على الدول المجاورة مما دفعاها لأحداث إصلاحات لكنها تبقى ضعيفة، كما أن التوترات التي عرفتها المواد الغذائية العالمية تستوجب الاهتمام بقطاع الفلاحة لتحقيق الأمن الغذائي والتخلص من التبعية.