الجزائر

اتحاد الحراش شارف في وضعية حرجة



اتحاد الحراش شارف في وضعية حرجة
لا زالت الانطلاقة السيئة لاتحاد الحراش في البطولة محل حديث الأوساط الرياضية للنادي التي أصبحت تتخوف على مستقبل فريقها في الرابطة الأولى، حيث اعتبرت أن الانهزامات الثلاثة المتتالية التي سجلها زملاء هندو لا تبشر بالخير وتنم عن وجود أشياء خفية لا يريد لا الطاقم الفني ولا إدارة النادي الكشف عنها.ولا شك أن الانهزام الأخير المسجل أمام الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى، أمل الأربعاء، زاد الطين بلة داخل صفوف الفريق وأدخل أنصاره في حالة غضب كبيرة لم يسبق لها مثيل، وقد بدأت الاتهامات توجه صوب بعض اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني المكون من شارف وبشوش وبن عمر، إلا أن الجميع حمل شارف مسؤولية ما حدث للفريق، حيث أعيب عليه اعتماده على لاعبين لم يبلغوا درجة كبيرة من الاستعدادات والأمر يتعلق بالعناصر التي كانت في إضراب عن التدريبات خلال تحضيرات الفريق للبطولة، حيث احتجوا بشدة على تأخر إدارة النادي عن تسديد مستحقاتهم المالية، ورغم ذلك وجدوا أنفسهم ضمن التشكيلة الاساسية التي اختارها شارف في الجولات الثلاث الأولى، إذ أن المدرب الحراشي بدا غير مكترث بالانتقادات التي وجهت له في هذا الجانب وجدد الثقة أمام شباب قسنطينة في نفس التعداد الذي خاض به الجولة الأولى، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يقحم عناصر أبدت استعدادا بدنيا كبيرا في التحضيرات التي سبقت انطلاق البطولة، حيث نالت إعجاب شارف الذي لم يتوان في التنويه بإمكانياتها الفنية والبدنية، ورغم ذلك، عمد المدرب إلى وضعها في كرسي الاحتياط، ليظهر أن اختيارات شارف كانت غير صائبة ولم تخدم الفريق الذي ضيع نقاطا هامة سيكون لها وزنها عند نهاية المنافسة،
وفضلا عن ذلك، فإن اتحاد الحراش أظهر ضعفا كبيرا في الدفاع الذي تلقى سبعة أهداف في ثلاث مباريات وهو ما لم يحصل للتشكيلة الحراشية من قبل التي أبانت أيضا عن سلبيات كثيرة في اللعب، حيث افتقر لاعبوها إلى التركيز فوق أرضية الميدان وبدا جليا النقص الكبير في سرعة اللعب.
ولأول مرة منذ عدة سنوات ظهر انقسام كبير بين أعضاء اللجنة المديرة للنادي حول الصعوبات التي يعرفها الفريق في البطولة، حيث طالب بعض المسيرين منح المدرب شارف فرصة أخيرة في المباراة القادمة ضد اتحاد الجزائر، حيث يتعين عليه الفوز في هذا الموعد وإلا سيضطر إلى ترك مكانه ومغادرة العارضة الفنية، وهو السيناريو الذي ترفضه المجموعة الأخرى من المسيرين الذين واعتبروا أن تغيير العارضة الفنية لن يخدم سياسة الاستمرارية التي يتبعها النادي منذ ست سنوات وقالوا أنه يجب منح شارف متسع من الوقت لتغيير أوضاع الفريق في البطولة إالى الأحسن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)