عادت الابتسامة إلى لاعبي وأنصار اتحاد الحراش، بعد الانتصار (1-0) الذي حققه الفريق ضد شباب باتنة أول أمس بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لحساب الجولة العاشرة من الرابطة الاحترافية الأولى، بالرغم من أن الأداء الذي قدمه زملاء لقرع لم يرق إلى المستوى المطلوب...
لكن ذلك كان من المستحيل الوصول إليه بسبب الظروف المناخية السيئة التي جرت فيها المواجهة، إذ ان أرضية الميدان كانت عبارة عن بركة ماء كبيرة بسبب التهاطل الكثيف للأمطار التي صعبت من مهمة لاعبي الفريقين في السيطرة على الكرة، التي كانت تغير في كل مرة اتجاهها بمجرد سقوطها على الأرض.
شارف يتجاهل انتقادات الأنصار
وعلى عكس ما كان ينتظره أنصار الحراش، لم يقم المدرب بوعلام شارف بإحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة، إذ أعاد فقط اللاعب قريش إلى منصبه الطبيعي في وسط الدفاع، بل فأجا الجميع باحتفاظه على مستوى هذا الخط بكل من مسعودي والعياطي، بالرغم من أدائهما السيء في المباراة ما قبل الأخيرة ضد مولودية الجزائر. وبات من الواضح أن شارف رفض الرضوخ لنداءات الأنصار الذين طالبوه بوضع العياطي ومسعودي على كرسي الاحتياط، ذلك أن موقفه كان يرمي بالدرجة الأولى إلى الرفع من معنويات لاعبيه الذين تلقوا انتقادات لاذعة بعد مباراة المولودية، وربما كان محقا في موقفه بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهرت به كل عناصر الخط الخلفي للفريق وحتى لاعبي وسط الميدان والهجوم، حيث لاحظنا وجود تكامل بين هندو ولقرع في التنسيق مع خطي الدفاع والهجوم، وقد أنجزا أحسن مباراة لهما منذ انطلاق البطولة، حيث نجحا إلى حد بعيد في كسر الهجومات الخطيرة لشباب باتنة، بل غامرا بتدخلاتهما البدنية في لقطات خطيرة بالنظر إلى سوء أرضية الميدان التي كانت زلجة جدا...
بالنسبة للهجوم، ينبغي الإشارة إلى العودة الموفقة لكل من بن يطو وجربوع إلى التشكيلة الأساسية، الأول حرر زملاءه عن طريق فتحه باب التسجيل بعد خمس دقائق من اللعب، واستمر في إحداث خطورة كبيرة على الدفاع الزائر الذي اضطر إلى استعمال الخشونة لتوقيف توغلاته، وقد كان بن يطو ممتازا في استقبال الكرات وتغيير الأماكن بفضل امتلاكه لاستعداد بدني جيد، على غرار زميله جربوعة الذي شكل في الجهة اليسرى من الهجوم، خطرا مستديما على المنافس وافتقر فقط إلى الدقة والتأني داخل منطقة العمليات.
فوز معنوي كبير
ولا يمكن إعطاء رأي صائب بخصوص مردود المهاجمين الآخرين، ياشير وعيساوي، بسبب الظروف المناخية للمباراة، وقد اضطر الطاقم الفني إلى استخلافهما في الدقائق الأخيرة من اللعب بكل من بناي ودمو.
وقد لا نذهب إلى حد القول ان اتحاد الحراش سيطر على مجريات اللعب وكان أحسن من منافسه، لكن اكتساب النقاط الثلاث كان من أولويات لاعبيه من أجل استرجاع الثقة بعد تسجيلهم انهزامين متتاليين أثرا كثيرا على نفسيتهم، لا سيما بعد تعرضهم لانتقادات لاذعة من أنصارهم.
ويتعين الآن على الطاقم الفني ولاعبيه، الاستثمار جيدا في هذا الفوز من أجل الاستعداد للمباراة القادمة التي ستقودهم إلى بجاية، حيث ستكون المهمة بدون شك صعبة للعودة بنتيجة إيجابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ع. إسماعيل
المصدر : www.el-massa.com