اتحادية الخبازين تلوح بالإضراب وتطرح أكياسا ورقية بدل البلاستيكية خبازو العاصمة لا يتعرضون للعقوبة رغم مخالفتهم سعر البيع الرسمي

هددت الاتحادية الوطنية للخبازين بإضراب وطني مفتوح الشهر المقبل، بسبب عدم تحديد هوامش الربح لفائدة الخبازين، مؤكدة في سياق آخر الشروع في استعمال الأكياس الورقية لاقتناء وحفظ مادة “الخبز” ابتداء من الفاتح جوان من العام الجاري، وإلغاء استخدام الأكياس البلاستيكية التي تشكل خطرا على صحة المستهلك، ومن بينها التسبب في مرض السرطان حددت الاتحادية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين تاريخ 30 أفريل الجاري، كموعد لعقد دورة مجلسها الوطني من أجل طرح جملة المشاكل والانشغالات والمطالب التي لم تتكفل بها السلطات العمومية، بالرغم من الحديث عنها في كل مناسبة وكلما تسمح الفرصة بذلك، ومنها تحديد هامش الربح لفائدة أصحاب المخابز والمقدر عددها حاليا بحوالي 14 ألف مخبزة على المستوى الوطني، حيث يقدر هامش الربح الذي يستفيد منه الخبازون حاليا بثلاثة بالمائة، بالرغم من أن القانون يحدد الفائدة بعشرة بالمائة، دون أن يطبق ذلك.وقال رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أمس في ندوة صحفية عقدت بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إن الاتحادية الوطنية للخبازين منذ سنوات وهي تطالب بضرورة تحديد هامش الربح للخبازين، لكن دون جدوى وتم تحديد يوم 30 أفريل الجاري موعدا لعقد دورة المجلس الوطني للخبازين، ومن أجل الفصل في قرار الإضراب، الذي سيكون بإيداع إشعار بالإضراب لدى مصالح وزارة التجارة التي تمثل الجهة الوصية الأولى في انتظارا ردها، إن كان موقفا إيجابيا أو سلبيا وبعدها يتم اتخاذ القرار، مضيفا أن العديد من المشاكل صارت تحاصر عمل ويوميات الخبازين عبر الوطن، منها فرق المراقبة التابعة لمديريات التجارة التي صارت تغلق المخابز للذين لا يحترمون التسعيرة المعمول بها والمحددة بـ8.5 دينار لرغيف الخبز، لكن يبقى الحال في العاصمة خارج نطاق تغطية مصالح الرقابة ومنافسة الأسعار، أين أضحى الخبازون يحددون السعر كما يحلو لهم، وهذا يمثل خرقا واضحا للقانون وبالتالي على وزارة التجارة التدخل لضبط الأسعار عبر كل الولايات دون استثناء. كما طرح المتحدث مجددا مشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي صار يشكل كابوسا للخبازين جراء الخسائر المترتبة عنه، والتي قدرها بـ7500 دينار عن كل 45 دقيقة، مطالبا بحل يقي الخبازين من تبعات هذه الخلل.وبشأن الأضرار الصحية التي لا تزال الأكياس البلاستيكية التي تباع فيها مادة “الخبز” لدى المخابز، أكد رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط أنه آن الأوان للتخلص منها، وعدم استعمالها بعد أن تم إيجاد بديل لها يتمثل في الأكياس الورقية التي تدخل حيز الخدمة بداية من الفاتح جوان من العام الجاري، والمبادرة ستقوم بها إحدى الشركات وستحمل الأكياس الورقية اسم “إيكوباج”، وهي تخضع لمعايير أوروبية لشروط الحفظ والسلامة وسيتم توزيعها من طرف الاتحادية الوطنية للخبازين على مستوى الولايات، عكس الأكياس البلاستيكية مهما كان لونها التي يتم صناعتها بعد استرجاع البلاستيك، أي أنها مجرد نفايات وفضلات، وهي تشكل خطرا على صحة المستهلك، وخصوصا في حال استعمالها لما يكون الخبز ساخنا وبالتالي يجب التخلص منها نهائيا.ن.ق.ج