ابتسموا ..فالصورة ليست حلوة

اليوم نزلوا من علاهم وصاروا بشرا من طين يمشون في الأسواق و " يصبون القهوة في المقاهي للناس" اليوم صار مقري مواطنا عاديا وصار عمار غول مجرد " قهواجي بسيط" انها بوادر حملة انتخابية لا تشبه باقي الحملات السابقة في ظرفها السياسي لكنها صورة طبق الاصل في النفاق وبيع الريح لما سبق من حملات .. كل شيء يؤشر على أنها حملة فيها كل شيء هامل وفالت، في الأفلان قتال بالعصي يسقط فيه قتيل و الجرحى "بالعرام" , وسيذكر التاريخ و "الجغرافيا" ان الحزب الذي كان يحمل فيه مناضلوه قديما الشكارة من تلمسان للتبسة ولا ينقص منها فلس صارت فيه اليوم عضوة من اللجنة المركزية تقبض شكارة فيها مليارين رشوة ولا ينقص منها فلس، حملة لم تبدأ بعد ولكن بدأها زعيم الارندي من الجنوب باعلانه انه مسلم سني فماذا كان دين الرجل من قبل ؟!! هكذا سأل الناس على باب حملة دخلها رئيس حركة "الحميصة" عبد الرزاق مقري راكبا فرسا شهباء جال بها بين البشر جعلت الموجوعة قلوبهم يسترجعون القول الجزائري المأثور بالتصرف " رخستي يا العودة وامتطاك المقري" , ومن الحضنة أصل مقري وفصله رافع طاهر بن بعيبش للمرأة و قال أن ضاربها ليس برجل و ربما الرجل من تضربه زوجه وصاحبته وابنته ونساء الحي، ولأنها حملة وهملة فقد نزل عمار غول وما أدراك ما الغول في الجزائر من برجه ونزع عنه " كوستيمه" ولبس له لباسا رياضيا كما الشباب الصعاليك واشتغل في مقهى يوزع المشاريب على الحبايب " وعندك واحد شاي ومقعد في البرلمان وصلاحوووو" .. في كل هذا تنتحب البلاد على وضعها ووضع من فيها، وفيها جزء من الشعب في فقر وسعادة يسعد لأن المترشحين والمترشحات تحرشوا به ونزلوا إليه ليلتقطوا مع اهل الفقر والسعادة صورا سيفرح بها البؤساء حين يرون أنفسهم مع عمار القهواجي مساء في نشرة الاخبار .. والعيب ليس في عمار ولا المقري ولا في من قبضت رشوة بمليارين، ففي النهاية هؤلاء يخدمون مصالحهم ولا يهم ان اكلوا " الحلوف" ولكن العيب في العامة الذين ارتضوا أن يظهروا في الصورة معهم في نشرة الاخبار وابتسموا وابتسامة بعضهم بلا اسنان " والصورة رغم الابتسامة ليست حلوة"