إيقاف شخصين متورطين في اعتداء ورفلة حملة أمنية للتحقيق في هوية لاجئين من مالي بتمنراست

بدأت مصالح الأمن في 4 ولايات بالجنوب في التحري حول هوية اللاجئين القادمين من جمهوريتي مالي والنيجر، في إطار تحقيق موسع بشأن هوية اللاجئين الذين دخل عدد كبير منهم بصفة غير نظامية إلى الجزائر.
أوقفت مصالح الأمن في منطقة واغير قرب تينزاواتن جنوب تمنراست، شخصين من جنسية مالية بتهمة دعم وإسناد مجموعة إرهابية. وقالت مصادر على صلة بالتحقيق إن الموقوفين كانا ضمن مجموعة أكبر تعمل لحساب جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، المسؤولة عن خطف الدبلوماسيين الجزائريين. وقالت مصادرنا إن العملية بدأت بعد إيقاف أحد المشتبه فيهم بتهمة المشاركة في عملية التفجير الانتحاري الذي استهدف قيادة الدرك الوطني في ورفلة، وسمح فحص هاتف المشتبه فيه بالوصول إلى عدة أرقام هواتف أجنبية وأخرى تم الاتصال بها من ولاية تمنراست. وسمحت ملاحقة المشتبه فيهم طيلة أكثر من شهر بإيقافهما أثناء محاولة التسلل إلى مالي على متن سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا هيليكس.
وتعمل مصالح الأمن، منذ أيام، في 4 ولايات بالجنوب هي تمنراست، غرداية، ورفلة وأدرار في مراقبة عدد من التجمعات أين ينتشر المقيمون الأفارقة خاصة اللاجئين من الحرب في مالي للتحقق من هوية آلاف المهاجرين من دول إفريقية بعضهم يقيم بصفة غير شرعية في مدينة تمنراست، وكشف مصدر على صلة بالموضوع بأن الشرطة خصصت وحدات دائمة للعمل في مراقبة الوافدين على المدينة والتنقل عبر الأحياء في إطار برنامج عمل لمكافحة التهريب والجريمة والهجرة السرية. وتتضمن الحملة الأمنية القيام بعمليات تفتيش دورية لأحياء ينتشر بها المهاجرون والمقيمون الأفارقة خاصة في مناطق ''تهقارت والشومارة والشاطو وقطع الواد''، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية ومراكز العبور. وسخرت مديرية أمن ولاية تمنراست، حسب ذات المصدر، عشرات الأعوان تتم الاستعانة بهم في كل حملة، وأجهزة كمبيوتر لتدوين هوية وصفات الخاضعين للمراقبة ثم التحقق من هوية كل شخص بعد تدوين المعلومات حوله، إن كان قد خضع للمراقبة أم لا، وتهدف الحملة التي ستتواصل لعدة أشهر للحد قدر الإمكان من عدد المهاجرين السريين المقيمين بطريقة غير شرعية، والأهم هو منع عودة المهاجرين السريين المطرودين، حيث يمكن كشف هويتهم بسرعة. وترغب مصالح الأمن في تمنراست في الحد من الجريمة التي بدأت في الانتشار في السنوات الأخيرة بالولاية.