-الفنادق بمكة المكرمة كانت غير لائقةحطت فجر الخميس الفارط أول رحلة بالمطار الدولي أحمد بن بلة بوهران عائدة من البقاع المقدسة ضمت 269 حاج و حاجة تم استقبالهم في ظروف جد حسنة من قبل طاقم المطار من الشرطة و الجمارك و اللجنة الطبية و حتى الهلال الأحمر الجزائري و الجمعيات التي أبت الا وأن تشاركهم فرحة العودة الى أرض الوطن.و لكن الشيء الذي حال دون فرحتهم هو المعاناة التي عايشوها طيلة فترة اقامتهم بمكة المكرمة و التي جعلتهم يعربون فور نزولهم من الطائرة عن استيائهم الكبير من تدني الخدمات و الاهمال الذي لقوه من قبل البعثة الجزائرية و قد صرح العديد منهم أنهم تلقوا صعوبات كبيرة أثناء أداء مناسك الحج للغياب التام لمرافقة المرشدين أو أعضاء البعثة ،الأمر الذي تسبب حسبهم في تيهان العديد من الجزائريين و الذين لم يعثروا عليهم الا قبيل ساعات من العودة الى أرض الوطن ،الى جانب ذلك أشاروا الى أن هذا المشكل اضطرهم للاستعانة ببعض الأشخاص الذين سبق لهم و أن أدوا فريضة الحج السنوات الماضية سواء كانوا جزائريين أو حتى من الدول الشقيقة ،و قد جعلهم ذلك يتأسفون كثيرا لسوء المعاملة و كذا اللامبالاة التي نغصت عليهم أداء فريضة الحج .و من جهة أخرى كشف البعض الآخر عن تدني كبير في الخدمات المقدمة دائما بمكة المكرمة لاسيما من جانب الاقامة و أكدوا أنها عكس التصريحات التي سبق و أن أدلى بها ديوان الحج و العمرة الذي صرح أن كل الظروف هيئت و أمنت لضمان راحة الحجاج الجزائريين سواء من جانب الاقامة التي هي قريبة من مكان أداء الفريضة أو النقل و حتى المرافقة و الارشاد و الدروس التي يقدمها الأئمة لهم و التي دعوا من خلالها الحجاج الى الالتزام بالتعليمات التي قدمت لهم و البقاء مع بعض بالبقاع المقدسة، و الواقع كان حسبهم العكس تماما ،حيث اضطروا الى الاقامة بفنادق لا تتوفر على أدنى شروط النظافة ،ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بها و من بينها فندق "عبد الله الدخان" و فندق" الأجيال" دون أن ننسى تذكيرهم بالغرف التي لم تسع للحجاج فالغرفة المخصصة لأربعة أفراد أقام بها 6 و 7 أفراد أين افترشوا الأرض بدل الأسرة، الى جانب ذلك أكدوا ان المرشدين الذين رافقوهم الى البقاع المقدسة ما أن وصلوا حتى تركوهم و لم يتمكنوا بذلك من التعرف على مرافقيهم، و بالنسبة للنقل كان غائبا هو الآخر وبات سبيلهم الوحيد هو الاعتماد على أقدامهم فقط للمشي مسافات طويلة و أوضح أحد الحجاج في هذا السياق أنهم قاموا في إحدى المرات بمساعدة امرأة بمكة لم تتمكن من السير و أجروا لها عربة مقابل مبلغ 3 آلاف دينار. ولدى حديثنا مع بعض العائدين بالمطار الدولي أحمد بن بلة و جدنا سيدة مسنة تبكي و بمجرد سؤالها عن السبب أجهشت بالبكاء و أكدت لنا أنهم لقوا معاناة كبيرة بمكة و خصوصا بمطار جدة نظرا لكثرة الاجراءات و التشديدات الأمنية المطبقة عليهم و التي لم يسبق لهم و ان تعرضوا لها بالمطار الجزائري مما جعلهم ينتظرون مدة طويلة ناهيك عن تأخر الرحلة و التي كان من المفروض أن تصل في حدود الساعة الثالثة و الربع صباحا و لم تصل الا مع الساعة الخامسة الا عشرون دقيقة.و في نفس الاطارصرحت سيدة من ولاية تلمسان أن الحجاج الجزائريين اصطدموا بصعوبات كبيرة بالبقاع المقدسة حتى بالنسبة لأولئك الذين ذهبوا ضمن الرحلات التي نظمتها بعض الوكالات السياحية التي تخلت عنهم و لم توفر لهم الخدمات التي اتفقوا عليها و لم يجدوا أمامهم سوى التحمل يأتي هذا في الوقت الذي أجمع فيه الكثير من الحجاج الجزائريين العائدين أن الظروف كانت مغايرة تماما و جد حسنة بالمدينة المنورة أثناء زيارتهم لها مقارنة بمكة.لكن هذا لم يمنع وأن هناك عدد من الحجاج صرحوا أن الظروف كانت حسنة و تم التكفل بهم و لم يجدوا أية عراقيل بالبقاع المقدسة .للتذكير فقد تم برمجت 27 رحلة لعودة الحجاج الميامين الى ولاية وهران عبر المطار الدولي أحمد بن بلة و التي تمتد الى غاية ال 27 أكتوبر الجاري منها 16 رحلة للخطوط الجوية الجزائرية و 11 بالخطوط السعودية علما انها تضم حجاج مختلف ولايات الغرب الجزائري و الجنوب على غرار وهران ،تلمسان ،معسكر ،تموشنت ،غليزان، بلعباس ،بشار اضافة الى تندوف و أدرار و غيرها من الولايات .و فيما يخص اللجنة الطبية المجندة بالمطار فلم تسجل اي حالة لحد الان لداء الايبولا ، اذ اقتصر الأمر على حالات زكام فقط . شهادات حية الحاجة مباركي ميمونة :"الوكالات السياحية تخلت عنا"هذه أول مرة أتوجه فيها الى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج و لكن للأسف اصطدم الجزائريون بمعاناة كبيرة بمكة لعدم التزام الوكالات السياحية بوعودها فلقد وجدنا انفسنا نقيم بفندق عبدالله الدخان بمكة يغيب لأدنى شروط النظافة و هو وسخ جدا خصص للحجاج الجزائريين ،هذا اضافة الى الانقطاعات المتكررة للكهرباء ،لم نجد أي مساعدة من قبل البعثة الجزائرية و كانت الخدمات المقدمة الأسوء للجزائريين . الحاجة غنام عائشة :"أنا جد فرحة بعودتي الى وطني"أنا جد فرحة بعودتي الى وطني بعد أداء فريضة الحج و التي أتمنى أن تكون من نصيب كل فرد جزائري ،الظروف بمكة كانت حسنة و تمكنت من تأدية كل المناسك . الحاج لحسن عبد العزيز :"واجهنا معاناة كبيرة جدا "ادينا مناسك الحج في ظروف صعبة وواجهنا معاناة كبيرة بمكة لأننا كنا لوحدنا دون مرشدين كونهم تركونا بمجرد وصولنا و لم نتمكن من العثور عليهم ،نحن ناسف كثيرا للخدمات السيئة و الظروف المزرية للإقامة بمكة، حيث أننا نزلنا بفندق الاجيال يغيب للنظافة و غرفه ضيقة كثيرا ،فالغرفة المخصصة لإقامة أربع افراد فقط و ضع بها 7 أشخاص و الذين اضطروا الى افتراش الأرض بدل الاسرة ،اضطررنا الى السير مسافات طويلة على الأقدام نتيجة غياب حافلات النقل و لم نجد سبيلا امامنا لتأدية المناسك سوى الاعتماد على بعض الحجاج الجزائريين الذين لهم تجربة سابقة و كذا مع حجاج من دول شقيقة رغم أننا كنا نفضل أن نكون مع بعثتنا التي أهملتنا تماما،و قد تسبب ذلك في توهان بعض الحجاج الجزائريين و الذين لم يتم العثور عليهم الا أمس. الحاجة مجاجي خضرة :" عاملونا بطريقة سيئة بمطار جدة"أنا أبكي لأننا عانينا كثيرا بمكة و خاصة لدى عودتنا الى مطار جدة فالإجراءات كانت طويلة علينا و جد مشددة و اضطررنا الى الوقوف كثيرا و التنقل بين مكتب و آخر رغم أننا مسنين و لا نحتمل هذا الوقوف ،تمت معاملتنا بطريقة سيئة ،ورغم ذلك أنا جد فرحة لأنني عدت الى وطني بين أبنائي الجزائريين الذين أحبهم و الذين لن نجد مثلهم في أية دولة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمال ع
المصدر : www.eldjoumhouria.dz