الجزائر

إن الله رفيق يحب الرفق



إن الله رفيق يحب الرفق
يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "إن الله رفيق يحب الرفق، وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف".إن الله تعالى رفيق في أفعاله حيث خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئا فشيئا بحسب حكمته ورفقه ، مع انه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة ..وهو سبحانه رفيق في أمره ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة ، بل يتدرج معهم من حال إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم ، كما فعل ذلك سبحانه في فرضية الصيام وفي تحريم الخمر والربا ونحوهما ...فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة ، إتباعا لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب , لا سيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة الناس إلى الحق فانه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهرفقا بالمنصوحين وقولا لينا ، فإن في ذلك مدعاة لقبول نصحكم والاهتمام به ...فهلا تأملتم خطاب الله جل وعلا لكليمه موسى و أخيه هارون عليهما السلام في قوله تعالى :"اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى "أي اذهبا إلى فرعون الطاغية الذي جاوز الحد في كفره وطغيانه وظلمه وعدوانه " فقولا له قولا لينا "أي: سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ ، من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال " لعله " بسبب القول اللين "يتذكر" ما ينفعه فيأتيه "أو يخشى ما يضره فيتركه فإن القول اللين داع لذلك والقول الغليظ منفر عن صاحبه وقد فسر القول اللين في قوله تعالى: "فقل له هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)