الجزائر

إنعدام شروط النظافة .. والتلاعب بصحة المواطن



إنعدام شروط النظافة .. والتلاعب بصحة المواطن
تشهد معظم بلديات العاصمة خلال هذه الأيام من الشهر الفضيل نشاطا تجاريا كبيرا فيما يخص بيع الحلويات التقليدية من قلب اللوز والزلابية، بالنظر إلى إقبال المواطنين عليها بصفة يومية باعتبارها تتربّع على طاولة رمضان خلال السهرة غير أن الملاحظ في مزاولة هذا النشاط هو اعتماد بعض الباعة على بيعها على أرصفة الشوارع خارج المحلات، ما قد يتسبب في تلوثها وترجيحها على أن تكون غير صحية.ويختلف مدى تقبل المواطنين والتعامل مع هذه الظاهرة بحسب الثقافة الاستهلاكية التي يتمتعون بها، حيث نجد من يمتنع كلية عن اقتناء هذه الحلويات من على الأرصفة حتى ولو كانت معروضة بأسعار رخيصة ويفضلون اقتنائها من محلات تقدمها بأسعار غالية، في حين نجد من يقبل عليها لعدة أسباب كقرب مكان بيعها. كما سجلنا في الجهة المقابلة وعلى نفس الأرصفة التي باتت محلات مفتوحة لبيع الحلويات التقليدية والمشروبات والمرطبات وعلى رأسها الشربات تنتشر ظاهرة بيع الخبز خاصة في هذا الشهر، حيث يتوقف نشاط المخابز في ساعات مبكرة يضطر المواطنين إلى اقتنائها من الشارع خاصة وأن المواطن الجزائري يعتمد بشكل كبير على الخبز في وجبته الغذائية.وقد لاحظنا خلال جولتنا لعدد من أحياء بلديات العاصمة عرض سلال الخبز بمختلف الأنواع حتى المنزلية منها وسط الغبار ودخان السيارات دون أي مراقبة من طرف الجهات الوصية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمادة ترتبط ارتباطا مباشر ووثيق بصحة المواطن، ما جعل المواطنين يتساءلون عن استمرار الظاهرة حتى في الأيام العادية رغم المخاطر الصحية والأضرار المترتبة عنها باعتبار أنها تعرض وفق شروط غير صحية. وفي محاولتنا لرصد بعض أراء المواطنين حول هذه الظاهرة التي تخص صحتهم بصفة مباشرة أكد المواطن /ج-ق/، أنه يضطر في بعض الحالات إلى اقتناء من طرف هؤلاء الباعة بسبب عدم توفرها على مستوى المخابز حيث تنفذ هذه المادة على مستوى المخابز فنضطر إلى اقتنائها من طرف الباعة الفوضويين. أما المواطن /ح- ك/ أكد أنه في أوقات كثيرة لا يجدون أمامهم إلا هؤلاء الباعة لتغطية حاجاتهم من الخبز، خاصة وأنه لا توجد مخابز تشتغل بعد الساعة السابعة ما يضطرهم لاقتنائها من طرف باعة الأرصفة. جدير بالذكر، أن وزارة التجارة كانت قد قررت سابقا إنشاء لجان خاصة مكلفة بمتابعة ومراقبة كافة الخبازين غير القانونيين، بما فيهم الذين يعرضونها على الأرصفة والشوارع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)