إنشغال القطاع ...توفير إمكانات العمل في الميدان

إعتماد استراتيجية اتصال جديدة مستقبلا
أشار السيد عزالدين سكران المدير العام للغابات صراحة إلى أن إنشغالات القطاع في الوقت الراهن تتجاوز بكثير المطالب أو المقترحات المتعلقة بتغيير الصفة القانونية من مديرية إلى ديوان أو الإرتقاء إلى وضع آخر ألا وهو كتابة دولة أو شيء من هذا القبيل نظير حيوية هذا الجهاز وحضوره المتزايد في الميدان.
رسالة السيد سكران في هذا الشأن واضحة المعالم مفادها، أن المديرية تحتاج إلى إمكانات أكثر حاليا وهذه معاينة يومية يلمسها المدير العام رفقة مساعديه المديرين المركزيين والأعوان على أرض الواقع.. إذا ما قورن ذلك بالمساحة الغابية المحصاة أكثر من 4 ملايين هكتار ووجود أعوان الغابة في آخر نقطة من التراب الوطني حماية لهذه الثروة وحفاظا على ديمومتها.
والرقم المذكور سالفا كفيل وحده بأن يعطي لنا الصورة الحقيقية لمدى ضرورة تلازم إرادة العمل مع الإمكانات الموجودة، بأن يكون الجميع عند التطلعات المأمولة والحماس الفياض الذي يتحلى به العاملون في هذه الفضاءات الطبيعية من أجل أداء عمل يتوازى مع الإمكانات المرصودة في الميدان وهذا فعلا ما يشغل بال المسؤولين بالمديرية العامة للغابات.
وعليه، فإن المهام المنوطة أو المخولة لهذا القطاع تستدعي آجلا أو عاجلا الإنخراط في هذه الحيوية الجديدة للمديرية العامة للغابات والقائمة على مبدأ الإنتقال إلى مرحلة أعلى مبنية على النجاعة، وهذا ما يترجم فعلا المبادرة المتوجهة إلى الإستثمار وهذا يعني ضمنيا البحث عن كل الآليات القادرة على إكتشاف الكفاءات والمهارات في هذا القطاع والمتمكنة من الحماية والمحافظة على كل هذه المنظومة الغابية.
وهذا المسار المنجز هو مسؤولية الإلتزام بملكية المجموعة الوطنية التي هي مدعوة أن تعي حقا ما مدى الوقوف المستمر في وجه كل المحاولات الرامية إلى المساس بهذه الثروة التي لا تنضب إذ حرصا عليها لفائدة الأجيال القادمة وحتى لا نحرمهم من الأوكسجين الذي يستنشقونه مستقبلا وهذا هو التحدي الكبير الذي يتطلب الأمر رفعه مهما كان الأمر.
وفي خضم هذه الوثبة التي يشهدها قطاع الغابات حاليا فإن مديرية الغابات تعتزم إدخال تصور جديد في إستراتيجية الإتصال على مستوى الإدارة العامة والإعتماد على عنصر الإبداع في الرسالة المتوجهة إلى الرأي العام ومن خلال الومضات الإشهارية التي قاعدتها التأثير ثم التأثير على المتلقي. وفي هذا السياق سيعاد النظر في هذا الجانب بإستحداث حلقة إتصال وفق رؤية جديدة تراعي كل هذه النقلة الراهنة.
وتوجد لدى السيد عزالدين سكران قناعة عميقة في هذا الشأن أي الذهاب إلى مواقع أكثر قوة من حيث التأثير في الجمهور فيما يتعلق بحماية الغابة بالصوت والصورة والتوجه أو إستهداف فئات عمرية، التي لها علاقة مباشرة بمفهوم الغابة في مجال الترفيه والإستجمام كل هذا يتطابق مع الرغبة الأكيدة في تسطير منظور جديد للغابة الجزائرية، قد تم ترقيتها نحو فضاء إستثماري وإدراجها في الدورة الإقتصادية الحالية بالكشف عن كل ما تحوزه من قدرات هائلة يكفي فقط تثمينها وهذا ما تعمل عليه المديرية الحالية.