الجزائر

إنشاء خلية لمتابعة وتقييم تغيرات السوق النفطية



إنشاء خلية لمتابعة وتقييم تغيرات السوق النفطية
كشف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد صغير باباس، عن إنشاء خلية لمتابعة وتقييم كل ما يحدث في السوق النفطية من تغيرات، مشيرا إلى القلق الذي يثيره انهيار أسعار النفط خاصة فيما يرتبط بالالتزامات المتخذة من طرف الحكومة والمتعلقة بالمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف المسؤول أن للجزائر احتياطات مالية تمكنها من مواجهة بعض المواقف الاستعجالية وضمان تجسيد ما جاء في المخطط الخماسي.وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال ندوة صحفية نظمها على هامش أشغال المؤتمر الدولي حول الآليات المؤسساتية لرصد الإنصاف الاجتماعي وتحسين فعالية السياسات العمومية في ترقية الإنصاف، أنه في حال استمرار انخفاض أسعار النفط لفترة فإن للجزائر الاحتياطات المالية لمواجهة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الخلية التي تم إنشاؤها على مستوى المجلس سوف تخرج بنتائج وحصيلة مفصلة حول ما يحدث في سوق النفط والغاز أيضا ومدى تأثير هذا الانخفاض في الأسعار على الاستثمارات والمشاريع الوطنية الثقيلة. وقال إن هذه الوضعية في حال استمرارها طويلا يمكن أن تؤثر على مصير عدة مشاريع تتعلق بمنشآت تابعة لعدة قطاعات كالتربية والصحة والتكوين والنقل والسكن الأمر الذي يمكن أن يضطر الحكومة إلى التخلي عن بعض المشاريع.وأكد المتحدث أن استمرار الأزمة لا يعني التخلي عن دعم الفئات الهشة في المجتمع بل بالعكس هذا الأمر سيجعل من الحكومة حريصة أكثر على هذا الدعم، مشيرا إلى أنه كل ما زادت الأزمة كل ما عملنا على تدعيم هذه الفئات من أجل منع اتساع الهوة بين فئة وأخرى ومنطقة وأخرى عبر الوطن.وتطرق باباس إلى مسألة دعم أسعار المواد الأساسية واسعة الاستهلاك من طرف الدولة حرصا على القدرة الشرائية للفئة ذات الدخل المحدود، مؤكدا على أنه من غير المعقول أن تستفيد كل الشرائح من نفس الدعم. ودعا باباس إلى ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة بتحديد الفئات المعنية بهذا الدعم، مذكرا بأن الجزائر سبق وأن قامت بإحصاء لتحديد الفئة الهشة المحتاجة ليعود الحال إلى حاله مع البحبوحة المالية التي عاشتها في السنوات الأخيرة. وأشار المتحدث بالمناسبة إلى أن 30 بالمائة من المواد المدعمة من طرف الدولة تذهب إلى خارج الحدود عن طريق التهريب، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه حان الوقت لكي تذهب الجزائر نحو اقتصاد متنوع حقيقي والنهوض بالإنتاج الوطني خارج المحروقات وهي الأهداف التي تجعل منها في منأى عن أي تقلب لأسعار النفط أو أي طارئ يسجل على المستوى العالمي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)