البلاد - زهية رافع - منح الدعم الذي جهر به رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لحكومة نور الدين بدوي ومعه قائد الأركان الفريق ڤايد صالح، وزراء بدوي نفسا جديدا للتحرك بأريحية أكبر بعدما عانت حصارا شديدا ورفضا شعبيا ما يزال تصدح به حناجر الحراك، خاصة بعد تحديد موعد الاستحقاق الرئاسي، لكن استرتيجية فريق كتبية بدوي اختلفت هذه المرة وبعدما كانت زيارات سرية أضحت اليوم جماعية.وبات الإنزال الوزاري مشهدا مشتركا في مختلف خرجات وزراء حكومة بدوي، حيث اختار أغلب الوزراء في الأونة الاخيرة وبعد انطلاق قطار الرئاسيات الخروج جماعيا في الزيارات الميدانية تمهيدا لمشاركتهم في حملة الانتخابات، فلطالما كان أعضاء الحكومة واجهة السلطة في الحملة الإنتخابية على مدار السنوات الأخيرة في حكم الرئيس المخلوع، حيث كانوا يكثفون زياراتهم وخرجاتهم الموسومة بالوعود مع كل استحقاق انتخابي بأوامر من رئيس الجمهورية وذلك في إطار الحملة الإنتخابية ولأن الظروف والمعطيات تغيرت فإن بروتكول الخرجات تغير بشكل حتمي هذه المرة، حيث أن وزراء حكومة بدوي تفادوا الحملة العلنية، وفضلو ا حملة ضمنية عبر تجسيد وتحريك بعض المشاريع ودفع عجلة التنمية في العديد من الولايات مع تقديم الوعود وتلبية بعض المطالب التي كانت حبيسة الأدراج.
والمثير للإنتباه هو أن وزراء حكومة بدوي الذين عاشوا الضغط خلال الأشهر الأولى من تنصيبهم تحرروا شيئا فشيئا من الحصار المفروض عليهم بعدما لاحقهم الحراك، وطاردهم أينما حلوا. وما عزز هذا التحرر هو ورقة الدعم التي أشهرها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في وجه كل المنتقدين والمطالبين برحيل وزراء بدوي، حيث جهر رئيس الدولة بدعمها خلال خطابه الأخير حين أعلن عن موعد الرئاسيات، وأثنى على أدائها في كل خرجاته الأخيرة. كما عبر قائد الأركان الفريق ڤايد صالح عن دعمه لهذه الحكومة التي قال إنها عملت في ظروف استثنائية وتحملت عبء المرحلة، هذا الدعم الذي جاء من أعلى السلطات في البلاد أعطى لحكومة بدوي شرعية جديدة ودفعا أقوى.
وكثف الوزراء من خرجاتهم الميدانية عشية الانتخابات الرئاسية لكن صورة هذه الخرجات اختلفت هذه المرة واختار الطاقم الحكومي الخروج الجماعي وليس فرادى كتكتيك جديد في سياسة فرض الامر الواقع واستمالة الجزائريين لصناديق الإقتراع، حيث حل أمس ثلاثة وزراء بولاية المدية يترأسهم وزير الموارد المائية علي حمام، رفقة وزيري الفلاحة شريف عماري، ووزير التكوين المهني دادة موسى بلخير. كما حل قبل أيام قليلة الوزراء جماعة في البليدة تزامنا مع انطلاق الموسم الجديد للتكوين المهني، حيث قاد الوزير دادة موسى الخير أعضاء الحكومة بشكل كلي تقريبا في هذه الزيارة التي شاركه فيها أزيد من 6 وزراء على غرار غنية الدالية، وزير التربية، وزير الفلاحة والسياحة، ووزير الموارد المائية ..
وزير السكن هو الآخر فضل الحديث عن طي ملف عدل بصحبة زملائه في الحكومة واختار الإطلالة مع وزير الموارد المائية فضلا عن والي العاصمة، كذلك الشأن بالنسبة وزير التعليم العالي خرج في زيارة تفقدية بمركز التطوير والتكنولوجيات الجديدة رفقة ثلة من الوزراء أبرزهم وزيري الطاقة والفلاحة والناطق باسم الحكومة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية رافع
المصدر : www.elbilad.net