عرض أمس، بقاعة الحفلات بدار الثقافة مولود معمري، الفيلم القصير الأول المشارك في المنافسة الرسمية من الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، تحت عنوان “إمطاون أوسيرم" بمعنى “دموع الأمل" لمخرجه فريد شرفاوي البالغ مدته 39 دقيقة والذي تطرق من خلاله إلى إحدى الآفات الاجتماعية البارزة في المجتمع القبائلي المتمثلة فيما يتكبده الطفل اليتيم من زوجة الأب، إضافة إلى تطرقه إلى ظاهرة الاختطاف وتفشيها بمنطقة القبائل، حيث جسد الشخصية الرئيسة للفيلم في الطفل المدعو “مسيبسا" البالغ من العمر 14 سنة الذي كان جد متعلق بأمه التي كانت تسمعه دائما إلى صوتها العذب وتغني له وجعلته يتعلم العزف على آلة الكمان، لكن فجأة فقد والدته إثر تعرضها إلى حادث مرور مميت، حيث بقي يعيش وحيدا مع أبيه “أحمد"، الذي قرر الزواج مع صديقة قديمة له “سامية"، وهي النقطة التي شكلت منعرج حياة مسيبسا نظرا إلى ما كان يتكبده من معاملة سيئة منها أثناء غياب زوجها لتتحول إلى ملاك بحضوره. وفي يوم من الأيام، بينما كان الطفل “مسيبسا" يمشي بمفرده في الطريق وهو يغني التقى بفتاة تدعى ثميلة التي انبهرت بصوته العذب وأضحى يقضي أغلبية وقته معها، إلا أنه تعرض فيما بعد إلى عملية اختطاف طرف من ثلاثة أشخاص الذين يكنّون حقدا شديدا للأشخاص المثقفين وقاموا بكسر آلته الموسيقية، وقد لقيت الأغنية التي ألفها “مسيبسا" حول عملية اختطافه إعجاب أحد الخاطفين المدعو “سعيد" الذي عارض جريمة قتل الطفل أو طلب فدية من أهله مقابل إخلاء سبيله، الأمر الذي أثار غضب صديقيه رابح وعلي وقاما بقتله. وطيلة فترة غياب الطفل عن المنزل كانت سامية توهم زوجها بنومه داخل غرفته لتفادي عملية بحثه عنه. وتواصلت أحداث الفيلم إلى أن استطاع الطفل الرهينة الاتصال بثميلة وقام بإخبارها عن مكان تواجده لتقوم برفقة عمها حميد بتحريره. وقد ترك الفيلم انطباعا جيدا لدى الجمهور الذي حضر العرض وصفقوا له طويلا مما سيجعله من بين الأفلام المرشحة بقوة لنيل جائزة “الشباب الموهوب".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر نيوز
المصدر : www.djazairnews.info