الجزائر

إلياس مرابط (رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية) ل “الجزائر نيوز": وضعية الزكام في الجزائر ليست كارثية



إلياس مرابط (رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية) ل “الجزائر نيوز
أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، أن الوضعية المرتبطة بالإصابة بالزكام ليست كارثية في بلادنا. وقال في هذا الحوار مع “الجزائر نيوز" إن وضعية الإصابات بالزكام خلال العام الماضي كانت أكثر تعقيدا، مما سجل خلال العام الجاري، وفقا للأصداء التي تجمعها فروع النقابة التي يرأسها في مختلف الولايات والعمل الذي تقوم به في الميدان. مؤكدا أن الضجة الإعلامية الكبيرة التي ظهرت، مؤخرا، تعود إلى الفراغ الذي أحدثه غياب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مجال الإعلام والإتصال. مشيرا إلى أنه لم يثبت أن هناك وفيات لها علاقة بالزكام.
تحدثتم في وقت سابق عن دورات وبائية تحدث كل عشرة سنوات بالنسبة لأمراض معدية بعينها، هل يمكن اعتبار ما يتداول بخصوص حالات حادة وعديدة للأنفلوانزا في بلادنا، أمر يقع ضمن حلول دورة وبائية جديدة؟
ما يحدث ليس له علاقة بهذه الدورات، ونحن نعمل بهذا الخصوص ونتابع الصدى الموجود في الولايات الكثيرة التي نتواجد بها من خلال فروع النقابة، وهنا أشير إلى أن الوضعية المرتبطة بالزكام ليست كارثية على اعتبار أنه كل عام لدينا حالات من هذا النوع، وخلال العام الماضي كانت الوضعية معقدة أكثر، قياسا إلى ما تم تسجيله خلال العام الجاري. هناك حالات وفاة تم الحديث عنها ولكن ليس هناك دليل على ارتباطها بالأنفلوانزا، وإلى حد يومنا هذا، لم نسمع بذلك سواء من جانب وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أو من جانب هيئات أخرى. ثانيا بالنسبة لإنفوانزا الطيور أو حتى أنفوانزا الخنازير لم يتم الإعلان بشأنهما، ومنذ عامين أدخلت المنظمة العالمية للصحة أنفلوانزا الطيور ضمن الأنفلوانزا الموسمية، فضلا عن أخذ ذلك بعين الاعتبار في اللقاحات المصنوعة بهذا الخصوص. وبالنسبة لإنفلوانزا الخنازير، لم تحدد فعلا حالات من طرف هيئات مخولة، وذلك بالرغم من أنها غير مستبعدة. ما نعرفه هو أنه من ضمن كل بلدان العالم، الجزائر تقع في المرتبة الأدنى من حيث التعرض لهذه الأنواع من الأنفلوانزا، ويحدث ذلك بالرغم من وجود آلاف العمال الصينيين في بلادنا، وهم يسافرون باستمرار بين بلدهم وبين الجزائر، وأكرر مرة أخرى، أنه رغم كل ذلك، فإن كلا النوعين من الأنفلوانزا ليسا مستبعدين في الجزائر.
إذن، عموما تعتقدون أن هذه الوضعية المرتبطة بالإصابات بالأنفلوانزا ليست كارثية؟
نعم، ليست كارثية، وخلال العام الماضي كانت قاعات مختلف المصالح الاستشفائية مملوءة بالمصابين، في حين أن ذلك سجل بنحو أقل خلال العام الجاري.
تتم الإشارة على الصعيد الإعلامي، باستمرار، إلى الإنفلوانزا الموسمية في بلادنا، وانفلوانزا الخنازير التي تحدثت عنها السلطات الصحية بولاية بتيزي وزو؟
بالإشارة إلى الإعلام، يمكن القول إن الحديث عن الإنفلوانزا على هذا المستوى، هو أمر جيد، لأن ذلك يصب في اتجاه تكريس جهود الوقاية من هذا المرض، لكن لابد من الإشارة أيضا إلى أن الفراغ الإعلامي الذي تركته الوزارة الوصية، فتح الباب على مصراعيه للتأويلات، وكل واحد يأتي للتحدث وفقا للمعطيات التي بحوزته، حيث يتم ذلك أحيانا بخلفيات وبغير خلفيات، وأؤكد هنا، أنني لا أقصد بكلامي هذا وسائل الإعلام، ولكن بعض أولئك الذين يتحدثون من خلالها. إن الوزارة الوصية غائبة في هذا المجال، وهذا الجانب الإعلامي يتضمن الكثير من الإيجابيات من حيث الوقاية وما ينبغي فعله تجاه الوضعيات الوبائية، قبل تحديدها تماما. لا يكفي، أمام الضغط الإعلامي، أن تحثنا الوزارة الوصية ببيانات، إذ لابد من فتح الباب للحديث أمام المرضى وفي اتجاه الوقاية من المرض وتفادي العدوى، لا سيما في الأماكن العامة، وكذا من خلال استعمال المطهرات.
تقولون إن الوضعية غير كارثية، لكن بعض معلومات تشير إلى انتشار الإنفلوانزا على نحو معتبر في الأوساط المدرسية؟
كل عام يتم شراء اللقاحات، في حدود 2 مليون لقاح، وحتى تقوم الوزارة الوصية باستعمالها في الميدان، فإنها تلجأ إلى حملات تحسيس، ولكن خارج هذه ال 2 مليون لقاح، هناك أشخاص آخرين، وهنا يأتي دور الوقاية عن طريق التواصل والإعلام والأبواب المفتوحة... ضمن هذا المستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات غائبة، كما أن عملها مرتبط بجهات أخرى، فهناك حوالي 8 ملايين متمدرس وحوالي 2 مليون طالب جامعي، وهنا أيضا فإن وزارة التربية الوطنية غير موجودة في الميدان.
إلى ماذا يعود هذ الغياب، في اعتقادكم؟
إنها قضية السياسة الوطنية للصحة، والتي لا تزال في مرحلة البناء، ومن الضروري الإشارة إلى أن هناك عدم قدرة على الذهاب في هذا الطريق، وهناك أصحاب المال والنفوذ، الذين يعرقلون هذه السياسة الوطنية للصحة التي توجد تحت ضغوطاتهم، من خلال المال الذي يجنونه عبر الإبقاء على الوضع الحالي. إن هذا القطاع حساس جدا، ولابد من إصلاحه والأمور، حاليا، توجد في مرحلة غرق حقيقي فيما يتعلق بالسياسة الصحية في بلادنا.
حاوره: عزيز. ل
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 6
إقرأ أيضا:
* عبد العزيز زياري منتظر اليوم في زيارة إلى الولاية.. ارتفاع عدد النساء الوفيات بعيادة “صبيحي" بتيزي وزو إلى 6 حالات
* “الجزائر نيوز" ستعود للقضية في تحقيق بالوثائق والتفاصيل.. نفطال مرشحة لانفجار فضائحي مماثل لسوناطراك
* خلال المؤتمر الدولي لدعم مالي ببروكسل.. الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية الفرنسية: هناك توافق كبير بين الجزائر وفرنسا حول ما يجب عمله مستقبلا بمالي
* الحكم على مهرب المخدرات النيجري باثنتي عشرة سنة سجنا
* a href="/national/42-2009-03-26-18-31-37/50819-l.html" title="«مساهل" يتحادث في بروكسل مع “كاترين اشتون""«مساهل" يتحادث في بروكسل مع “كاترين اشتون"
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)