إقبال كبير على مكاتب الاقتراع المتنقلة بالجنوب

تزايد الإقبال أمس على مكاتب الاقتراع المتنقلة التي تجوب عدة نقاط نائية ومتباعدة بسهوب وصحراء ولاية النعامة منذ أمس الأول ومع مرور ساعات التصويت بفعل إصرار أبناء الموالين والبدو الرحل على عدم تفويت فرصة الإنتخاب كما لوحظ بعين المكان.
وسجل على مستوى المناطق الرعوية لحجرات الطوال، مكاليس ومسيف بإقليم بلدية النعامة إقبال المصوتين من أبناء البدو الرحل والموالين وأفراد أسرهم وبأعداد غفيرة على مكتب التصويت المتنقل رقم 13 الذي يضم 645 مسجلا.
وعرفت العديد من المسالك المؤدية للنقاط التي توقفت بها قافلة التصويت المتنقلة حركة دؤوبة لشاحنات الموالين ومعظمهم من الشيوخ، النساء وعدد ملفت من الذين يصوتون لأول مرة.
وكان من بين المواطنين الذين يصوتون لأول مرة السيد وأرطال غريس الذي يمتهن نشاط تربية المواشي بمنطقة السويقة بضواحي بلدية النعامة رفقة ثلاثة من أخوته الذين عبروا بعد أداء واجبهم الانتخابي عن اعتزازهم بأداء واجبهم ما يجعل منهم كما قالوا ''مواطنين بأتم معنى الكلمة قادرين من خلال هذا الفعل على صنع وتحديد مصيرهم وكذا مستقبل البلاد في اختيار ممثلين ينقلون همومهم وانشغالاتهم على مستوى البرلمان.
وببلدية القصدير بأقصى شمال غرب الولاية سجل المكتب المتنقل رقم 6 الذي يضم 984 مسجلا ووسط ظروف تنظيمية جيدة وبحضور ممثلي قوائم الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار كذلك إقبالا في اليوم الأول من قبل المقترعين.
ففي منطقتي البرايجية ومشرع النوار كان الموالون في الموعد حيث أصرت أعدادا كبيرة من الناخبين من الشباب وكبار السن والناخبات على عدم تفويت فرصة هذا الاستحقاق الوطني.
للتذكير فإن 19 مكتبا متنقلا بعدد 427,14 مسجلا بولاية النعامة كانت قد انطلقت بها عملية التصويت أول أمس ويسهر على تأطيرها 133 عونا والتي تجوب أقاليم شاسعة بتسع بلديات نفس الأجواء تشهدها باقي المكاتب المتنقلة التي تجوب المناطق النائية التي يتمركز بها البدو الرحل بالعديد من ولايات الجنوب وأقصى جنوب البلاد والتي تجري بها عملية الاقتراع في ظروف عادية.