لم يعد مستهلكو سكان مدن ولاية النعامة يقبلون فقط على الألبسة المستعملة كما كان عليه الحال خلال الأعوام الأخيرة بل امتد ليشمل قطع الغيار والهواتف المحمولة والأثاث المنزلية والأدوات الكهرومنزلية المستعملة.فلم يعد بالسر أن مموني سوق قطع الغيار المستعمل هم فئة غريبة على ولاية النعامة، أصبحوا يتضاعفون من يوم إلى آخر، علما أن مصدر هذه السلع التي غزت محلات المشرية والعين الصفراء هي من مدينة بريكة التابعة لولاية باتنة، حيث أصبح باعة قطع الغيار المستعمل ينتشرون في عموم أحياء مدينة العين الصفراء والمشرية، خصوصا تلك الواقعة على الأحزمة العمرانية.وحسب بعض ممن يقومون بتسويق هذه السلع، فإن بعدهم عن النواة الرئيسية ووسط المدينة لا يعني بأن منتوجاتهم سوف تشهد كسادا، لأن هنالك من يوجه إليهم الزبائن من ميكانيكين وكهربائي السيارات، ويبدو أن الإقبال على الألبسة المستعملة أصبح هو الآخر مألوفا لدى عامة الناس بولاية النعامة، بدليل أن بعض التجار أصبحوا لا يضعون سلعهم في ساحات السوق كما كان فيما قبل، بل صاروا يفضلون عرضها بالمحلات، كما تمكنوا كذلك من الحصول على زبائن دائمين يقتنون جديدهم.وحسب بعض التجار، فإن السلع التي يبيعونها من ألبسة تعد أحسن في بعض الأحيان من الجديدة، نظرا لنوعيتها وعدم استعمالها كثيرا. ولم يسلم الهاتف النقال المستعمل من هذا النوع من المتاجرة وتخصيص سوق خصيصا له، حيث يجتمع كل مساء بعض الشباب في أماكن أصبحت تعرف بسوق الهواتف المحمولة لغرض البيع والتبديل بأسعار جد منخفضة عن أصحاب المحلات المختصة في هذه الأجهزة، حيث يتمكن التاجر بفضل مهاراته من بيع أكثـر من جهاز عكس صاحب الاختصاص في هذا المجال.ومن خلال معاينتنا لهذا النوع من التجارة، فقد تجلى لنا بكل وضوح أن لهذه الدكاكين روادها الذين يجمع بعضهم بأن اقتناء جهاز مستعمل يحمل علامة معروفة دوليا ذات جودة أحسن من اقتناء جهاز جديد مستقدم من بعض الدول الأسيوية. ويستدل هؤلاء بأن مكواة جديدة صينية الصنع لا يتجاوز سعرها الــ700 دج فيما يتجاوز سعر مكواة من نوع ألماني 2000دج، لكن هذه الأخيرة تستعمل لمدة أطول من الجديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com