يحظى تخصص مربية أطفال ومديرة روضة بإقبال كبير من طرف المتربصات بالعديد من مراكز التكوين المهني الخاصة، والتي وفرت هذين التخصصين بهدف تأهيل عاملات متخصصات في مجال التربية، واللائي زاد الطلب عليهن مؤخرا من قبل دور الحضانة ورياض الأطفال.
هن فتيات سجّلن أنفسهن في مختلف الدورات التكوينية، وقد أكدت بعض من تحدثن ل "لسلام اليوم"، أنهن اكتسبن خبرة كبيرة في مجال تربية الأطفال، وهو ما اعتبرنه مفيدا لهن على المستوى العائلي، باعتبارهن سيكنّ أمهات المستقبل وعلى المستوى المهني بعد أن تمكنت الكثيرات من الظفر بمنصب عمل بعد نهاية التربص.
وأكدت إحدى المنخرطات في الدورة التكوينية لشهر فيفري بأحد مراكز التدريب الخاصة بحي المنظر الجميل بالقبة، أن الحاجة للحصول على منصب عمل هو الدافع الأساسي من وراء تسجيل أغلب المتربصات في تخصص مربيات أطفال، خاصة أن الظفر بالمنصب المذكور بدور الحضانة أو حتى من أجل العمل كمربية أطفال في البيوت، صار متوقفا على الحصول على شهادة مربية، في حين وجدت بعض المتربصات أنفسهن مجبَرات على الانخراط بغية الحصول على شهادة من أجل إيداعها في الملف الخاص للحصول على قرض مصغر من وكالات تشغيل الشباب بهدف فتح روضة خاصة.
ويستقطب كل من تخصص مربية أطفال ومسيّرة روضة ومديرة روضة، نساء من مختلف الفئات العمرية بل منهن حتى المتزوجات، اللائي وجدن أنفسهن يتربصن في مجال مارسنه لمجرد الحصول على شهادة، تمكّنهن من إيجاد عمل، خاصة أن منهن من ترى أن أفضل عمل للمرأة المتزوجة هو مربية أطفال أو مديرة روضة، في حين تؤكد أخريات أن عالم الأطفال وطرق رعايتهم صارت تتطلب خبرة كبيرة لا يمكن اكتسابها إلا من خلال المطالعة وتعلّم كل ما هو جديد في هذا المجال.
برنامج شامل للتكوين يضم كل الجوانب الخاصة بالطفل
وكشفت المتحدثات أن البرنامج الذي يتلقّينه خلال فترة التكوين يشمل كل جوانب رعاية الطفل؛ سواء من الناحية الجسدية؛ مثل معرفة احتياجات الطفل المختلفة وكيفية إطعامه والفترات المناسبة لنومه وإدارة مختلف الأنشطة التي يمارسها الطفل والتعامل مع مختلف الحالات المرضية الطارئة، وحتى الاحتياجات النفسية، ومنها الطريقة المثلى في التعامل مع الطفل انطلاقا من المواقف التي تصدر منه، ومن بين أهم الدروس التي يتم تلقّيها كيفية وقاية الطفل وتجنيبه مختلف الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها خلال تواجده في المنزل وحتى في دور الحضانة، مثل الطريقة الصحية لحمله، إضافة إلى الخطوات التي يتم اتباعها خلال تحميم الطفل وطرق الوقاية من أي حادث خلال ذلك كالاختناق أو دخول الماء من أنفه أو فمه أو أذنيه، مع الحرص على عدم ترك الطفل لوحده داخل الحوض الخاص به، إضافة إلى طريقة نزع ووضع الحفاظات وكيفية اختيار الكريمات المرطبة والغاسول المناسب حسب بشرة الطفل، وهو ما تجهله كثير من الأمهات خاصة الحديثات منهن.
وتُرفق أغلب الدروس التي يتم إلقاؤها بالجانب التطبيقي؛ حيث تقوم تلك المراكز بتوفير مختلف المعدات التي تساعد المتربصات على تطبيق ما يتلقينه في المجال النظري، الذي يضم أيضا مجموعة من المواد التي تجعل من المتربصة أُمّا تتقن عملية العناية بالطفل منذ أن يكون رضيعا. كما تتلقى المتربصات بذات المركز تكوينا نظريا في بعض المواد العلمية التي تُعنى بتعريف المرأة بكافة الأعضاء التي تشكل جسم المولود خلال مراحل تكوّنه في رحم أمه، وكيف تعتني بنفسها خلال فترة الحمل، وأهم الأمراض التي يتعرض لها المولود في مختلف المراحل العمرية مع تقديم كيفية الوقاية منها؛ من خلال التنظيف الجيّد لجسم المولود، وحتى التطعيمات اللازمة والفترة المناسبة لذلك؛ حيث تعتمد عملية التكوين تلك على أخصائيين نفسانيين وحتى أطباء الأطفال ممن يشرفون على تلك الدورات التكوينية.
وقد تظهر للكثيرات أن مسألة العناية بالأطفال سهلة ولكنها في الحقيقية تتطلب صبرا كبيرا وعناية أكثر دقة؛ مما تتوقع بعض الأمهات؛ بهدف توفير حماية خاصة للمولود لتجنيبه مختلف المضاعفات الصحية، وهو ما سعت إليه بعض مراكز التدريب؛ فعملية التكوين تلك سمحت بتخرج دفعات من مربيات الأطفال المؤهَّلات من أجل العناية بالأطفال باختلاف أعمارهم، والذين يتم إيداعهم من طرف أوليائهم داخل دور الحضانة. حيث استحسن كثير من الأولياء الأمور إدراج هذه التخصصات ضمن برامج التكوين المهني؛ ما يجعلهم أكثر اطمئنانا على أطفالهم، الذين يمكثون في الحضانة طوال ساعات النهار بين أيدي مربيات كان لا بد أن يكنّ في المستوى المطلوب من أجل أن يحسنّ الخدمة.
وفي نفس السياق، أكدت آمال داني مديرة روضة الأمل بجسر قسنطينة، أن أغلب دور الحضانة حاليا صارت تعتمد على نساء كفآت في مجال تربية الطفل؛ تفاديا لأي خطأ ناتج عن جهل إحداهن بكيفية القيام بعملها، وهو ما دفع أغلب دور الحضانة إلى أن تفرض توفر طالبة العمل على شهادة مؤهلة.
متربصات يتكوّنّ ليكنّ في مستوى مسؤولية الأمومة
إن عملية التكوين تلك لم تكن بالنسبة لنساء أخريات وسيلة للحصول على شهادة تؤهلهن للعمل؛ فنجد منهم من اعتبرنها فترة تكوين يجب أن تمر بها كل امرأة متزوجة قبل حملها أو حتى فتيات مقبلات على الزواج؛ بالنظر إلى أن تلك الدروس المقدَّمة تساعدهن مستقبلا على العناية بأطفالهن كما يجب، وهو ما أكدته "نسيمة" متزوجة منذ سنتين، والتي سبق لها الانخراط في المركز سابق الذكر؛ حيث تؤكد أنها استفادت كثيرا من الدروس المقدَّمة حتى إن لم يكن هدفها هو إيجاد عمل، خاصة ما تعلق بالجانب السيكولوجي للطفل، مؤكدة بخصوصه أنه يتطلب اطلاعا مكثفا.
وبالموزاة مع احتياجات سوق العمل للمربيات زاد بذلك عدد المراكز التدريبية الخاصة، التي صارت تقدم شهادات معادلة بعد الخضوع لبرنامج تدريبي مكثف لا يتجاوز أسبوعا واحدا لتأهيل مربيات رياض الأطفال ومديرين ومسيّرين وأخصائيي الأشغال اليدوية الخاصة بالطفل، ولكن وبالمقابل تبرر بعض الفتيات ممن لجأن إلى برنامج التدريب المكثف بعدم توفر مراكز التكوين المهني العمومية على تلك التخصصات، وبهذا الشأن وضّحت مديرة "روضة الأمل"، أن الشهادة المحصَّل عليها يجب أن تكون من مركز معتمد من طرف الدولة، وتكون فترة التكوين كافية للحصول على الخبرة المطلوبة في المجال؛ من أجل أن يسمح لصاحبة الشهادة بالحصول على قرض يمكّنها من فتح دار حضانة.
ارجو مساعدتي
ما هو الملف او الشروط اللازمة لأفتح حظانة ؟وهل فعلا يتوجب الحصول على شهادة مربية
إذا كان نعم هل بإمكانكم تزويدي بمعلومات عن اهم المراكز التكوينية المتخصصة في بلدية برج الكيفان
شكرا
ميرا - ربة بيت - الجزائر - الجزائر
05/09/2013 - 117995
السلام عليكم ارجو منكم ان تقدمو لي تفصيلا للالتحاق بهده المهنة و التكوين في المجال و المستوى الدراسي للالتحاق بها و مكان التدريس افيدوني من فضلكم و شكرا
خديجة - BENI SAF - الجزائر
20/02/2013 - 73682
السلام عليكم ارجو منكم ان تقدموا لنا تفصيلا للالتحاق بهذه المهنة والمواد التي تدرس وما حال من لم يتوفر في بلده هذا التكوين اين يجده وهل نستطيع فتح روصة اطفال ب هدة الشهادة او العمل في رياص الاطفال فقط ؟وشكرااااااا
zina23 - طالبة - annba - الجزائر
22/11/2012 - 46936
السلام عليكم;اشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع القيم;وبعد ارجو منكم ان تقدموا لنا تفصيلا حول المستوى الدراسي للالتحاق بهذه المهنة والمواد التي تدرس وما حال من لم يتوفر في بلده هذا التكوين؟وشكرااااااا
faty - ghardaia - الجزائر
30/08/2012 - 38996
ارجوا ان تجد رسالتي صدى لدى المسؤولين لان هذا التخصص لم يتم الاعتراف به او ضمه لاي قطاع يمكننا نحن حاميلي هذه الشهادة من التوجه به قدما نحو بناء اجيال وتربيتهم وفق اسس و مبادىء سليمة ,لعدم صلاحية ممارسة العمل بهذه الشهادة
منى - مربية اطفال - باتنة - الجزائر
12/08/2012 - 37786
انه احلي تخصصات اسمع بيها واتمني ان ادرسها لم اجد اي مركز التكوين مهني في الجزائر العاصمة اتمني ان اعرف اين مركز تكوين مهني يدرسها
لانو في مراكز تكوين خاص غالي كتير
فايزة فيوزة - مربية الاطفال - الجزائر العاصمة - الجزائر
26/06/2012 - 34753
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : السلام اليوم
المصدر : www.essalamonline.com