كشفت خليدة كشيدة مكلفة بالاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات الموجودة تحت وصاية وزارة البيئة، في حديثها ل»المساء»، على هامش مشاركتها مؤخرا في تظاهرة بيئية بالعاصمة، أنّ الرقم الأخضر30 07 أعطى ثماره، وهو ما يعكسه التجاوب الكبير المسجل الذي أعطى صورة واضحة عن تفشي نوع من الوعي البيئي، موضحة أنّ الهدف من الرقم الأخضر هو استقبال مختلف الشكاوى المتعلقة بالأفعال المضرة بالبيئة من كل ولايات الوطن.من جملة المخالفات التي تمّ تسجيلها، وعلى أساسها كان التدخّل السريع لإزالتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ما يتعلّق بالنفايات العشوائية، ومنها مثلا ما وقع ببرج الكيفان، حيث تم إلقاء نفايات صلبة والتبليغ عن مختلف النقاط السوداء، تقول المكلفة بالاتصال مشيرة إلى «أن الرقم الأخضر يمكن أيضا استعماله فيما يخص التبليغ عن أي نوع من التقصير تقوم به الجهات المعنية برفع النفايات، على غرار مؤسسة «ناتكوم»، حيث يجري الاتصال بالمؤسسة المعنية على الفور وتكليفها برفع النفايات». من بين المسائل التي تعمل عليها الوكالة الوطنية للنفايات في السنوات الأخيرة، ما يسمى ب»بورصة النفايات»، وهي حسب المكلفة بالاتصال، عبارة عن لوحة إلكترونية، تكون بمثابة همزة وصل بين الوكالة والمعني بالنفايات لاستغلالها أو رسكلتها، فمثلا تقول «إن كان المواطن ينشط في مجال الورق أو البلاستيك ولديه نفايات في هذا الخصوص، ما عليه إلا التسجيل بهذه اللوحة، في المقابل، نقوم على مستوى الوكالة بربطه بالجهة التي تستثمر في مجال تدوير الورق أو البلاستيك أو أي نوع آخر من النفايات. مشيرة في السياق إلى أن بورصة النفايات من أهم الاستثمارات الناجحة التي توجه إليها مؤخرا بعض الشباب. وبالمناسبة، أشارت محدثتنا إلى أن هذه البورصة تسمح للمنخرطين فيها بتحويل النفايات إلى سوق مربحة.
ردا عن سؤال «المساء» حول مدى تفاعل المواطنين عندما يتعلق الأمر بالنفايات من حيث التبليغ أو الاستثمار، أوضحت المكلفة بالاتصال أنّ المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، وبالنظر إلى الظروف الاقتصادية، انتبه إلى ما تمثله النفايات من ثروة، حيث نلاحظ بعض النماذج لشباب أنشأ مؤسسات مصغرة في مجال استرجاع ورسكلة النفايات، مشيرة إلى أن الوكالة في كل مرة تبادر عن طريق نشاطاتها التحسيسية، إلى لفت انتباه أفراد المجتمع إلى مختلف الخدمات التي تقدمها وإلى المجالات التي يمكن للشباب الاستثمار فيها.
❊ رشيدة بلال
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com