إفريقيا الوسطى: 50 قتيلا في مواجهات بين جماعات متناحرة

أعلن محافظ مدينة بريا في شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم الثلاثاء، أن مواجهات بين مسلحين للسيطرة على المنطقة أسفرت عن مصرع 50 قتيلا.وقال محافظ منطقة كوتو العليا، أفاريست بنغينيدي، إنه "يوجد حوالي خمسين قتيلا، دفنت العائلات بعض الجثث مباشرة (عقب المواجهات)، لذلك من الصعب تقديم رقم دقيق".
وتمثل هذه المواجهات الأخيرة اختبارا لاتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه منذ عام تقريبا بهدف إرساء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تمزقها أعمال العنف المرتكبة من مجموعات مسلحة.
تتنازع دول مطلة على بحر الصين الجنوبي، وعلى وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، السيادة على مناطق منه منذ عدة قرون، ولكن التوترات في المنطقة تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وأدت الحرب الراهنة إلى أزمة إنسانية مطولة في جمهورية أفريقيا الوسطى مخلّفة وراءها احتياجات طبية شديدة لدى السكان.
وعقب الحرب الأهلية المدمِّرة التي جرت بين عامي 2013-2014، تمتعت جمهورية إفريقيا الوسطى بفترة من الهدوء النسبي، ولكن التوترات بين العدد المتزايد من المجموعات المسلحة اندلعت مرة أخرى في نهاية عام 2016، وبات هذا البلد يدور في دوامة من العنف المتجدد، تطوّر النزاع في عامي 2017 و2018 على هيئة هجمات عنيفة في مواقع متعددة، ونجم عن ذلك احتياجات طبية هائلة لدى السكان.
وتسيطر المجموعات المسلحة على أكثر من 70 بالمائة من البلد، ولا يتوفر للعدد الكبير من الجرحى سوى خيارات محدودة للعلاج، حسبما أوردته مصادر إخبارية.