أعلن المجلس الانتقالي الليبي، أمس، في بنغازي، وسط احتفالات رسمية وشعبية تحرير البلاد بالكامل من نظام معمر القذافي. وجرى إعلان التحرير في احتفال حاشد بساحة الكيش في بنغازي، حضره القادة السياسيون والعسكريون للانتقالي، وفي مقدمتهم رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل. وبدأ الاحتفال الذي حضره عشرات الآلاف بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وإذاعة النشيد الوطني، وجرى بعد ذلك عرض رمزي لطلائع الجيش والأمن الوطنيين وسرايا الثوار. وقال مسؤول بالانتقالي في كلمة موجزة ألقاها بداية مراسم إعلان التحرير نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها .
من جهة أخرى وافق المجلس الانتقالي على تسليم جثة الزعيم الليبي معمر القذافي لأهله، فيما أفتى مفتي الديار الليبية، الشيخ صادق الغرياني، بعدم جواز الصلاة على العقيد المقتول، لأنه كافر . وقال محمود جبريل، الذي قدم استقالته، أمس، من رئاسة المكتب التنفيذي الليبي، لوكالة الأنباء الفرنسية لقد اتخذ القرار بتسليم الجثة لأقربائه لأنه لا يوجد حتى الآن أي فرد من عائلته في ليبيا . من جهة أخرى قال طبيب شارك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، ليل السبت، لرويترز إن القذافي توفي متأثرا بإصابة ناجمة عن عيار ناري.
وتابع من الواضح أن وفاته ناجمة عن إصابته بعيار ناري . ولم يذكر أي تفاصيل عما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الطلق الناري على ما يبدو في الناحية اليسرى من رأس القذافي.
واستطرد هناك عدة مسائل أخرى،علينا رفعه (التقرير) إلى النائب العام. كل شيء سيعلن ولن يتم إخفاء أي شيء .
أكد الشيخ الصادق الغرياني، مفتي الديار الليبية، أنه لا يجوز شرعا إقامة الصلاة على معمر القذافي في مساجد المسلمين، أو إقامة صلاة الجنازة عليه من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة، وذلك لكفره صراحة، وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله فى سنين حكمه، ما يدل على خروجه من الملة، على حد قوله.
وأضاف الغرياني في فتوى شرعية له أذيعت اليوم، وبثتها وسائل الإعلام الليبية، أن عدم الصلاة عليه، تأتي لسبب شرعي، وهو لكي يكون عبرة لغيره من الحكام. وأنه يجوز دفنه فى مدافن المسلمين، وأنه يجوز أن يغسل ويصلى عليه من قبل أهله وذويه فقط .
وشدد الغرياني على وجوب دفن القذافي في مقبرة مجهولة تجنبا لإحداث فتنة بين الليبيين، وحتى لا يتحول قبره إلى مزار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر : رمضان بلعمري /الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com