الجزائر

إعلاميات يلخصن تجاربهن في كلمات



إعلاميات يلخصن تجاربهن في كلمات
جمعت «المساء»، على هامش الملتقى الوطني حول المرأة والإعلام في الجزائر، المنظم مؤخرا بجامعة الجزائر «3» بمناسبة عيد المرأة، آراء نخبة من الإعلاميات اللواتي كرمن بالمناسبة حول تجربتهن الإعلامية والتحديات التي واجهنها.المرأة الإعلامية محظوظةأبدت الإعلامية المتألقة في الإذاعة، السيدة فاطمة ولد خصال فرحتها بتكريمها واعتبرت المبادرة بمثابة تشجيع لحصاد إعلامي امتد لأكثر من 33 سنة، وقالت: «الإعلامي الناجح في اعتقادي هو ذلك الذي يعرف معنى المسؤولية الملقاة على عاتقه والذي يحسن تسليح نفسه بالتكنولوجيات الحديثة، وأظن أن سر نجاحنا هو حب العمل الإعلامي، والاعتماد على التكوين والممارسة، وهو في رأيي ما يفتقر إليه بعض الإعلاميين اليوم من الشباب، إذ نلحظ غياب روح المسؤولية لديهم».وحول صورة المرأة في الإعلام قالت: «المرأة الجزائرية محظوظة لأنها تعرف كيف تختار برامجها ومواضيعها، كما أصبحت أكثر تحررا، إذ يمكنها التنقل إلى أي مكان في إطارها المهني»، وتتمتع بالاحترام والتقدير، بالتالي تخلصت من تلك النظرة الدونية إلى الإعلامية لأنها أثبتت ذاتها بكل مهنية. وتعلق قائلة: «بمناسبة الحديث عن العمل الإعلامي، بعد الخبرة الطويلة التي تكونت لدي، أطلب المزيد من الاهتمام النوعي بالتكوين لتسهيل الممارسة والرقي بالعمل الإعلامي إلى الأفضل».الإعلامية الجزائرية عرفت كيف ترفع التحديأعربت الإعلامية والأديبة المتألقة والمجاهدة والوزيرة والبرلمانية زهور ونيسي عن اعتزازها بالتكريم الذي اعتبرته بمثابة وسام شرف نظير المجهودات التي بذلتها في سبيل خدمة الوطن، وقالت بأنها تنظر إلى تجربتها الإعلامية على أنها بسيطة بالنظر إلى الظروف التي مارست فيها العمل الإعلامي، يكفي فقط القول بأن الإعلامية كانت تفتقر إلى أبسط الإمكانيات، ومع هذا كانت تكتب، وتواصل قائلة: «لقد تمكنا بإرادتنا وحماسنا من تقديم مجلة ‘الجزائرية' بأقلام جزائرية إلى الرئيس الراحل هواري بومدين، ومن ثمة حصلنا على دعم مكننا من المضي قدما وسعينا إلى تطوير مجلتنا التي كانت بمثابة بطاقة تعريف عن المرأة الجزائرية الرمز، فالإعلامية الجزائرية عرفت كيف ترفع التحدي».وترى محدثتنا بأن عيد المرأة قليل عليها، لذا ينبغي تذكرها طيلة أيام السنة، فهي تستحق كل التقدير والاحترام، وهي مدعوة لبذل المزيد من الجهد، وأنصحها بألا تتسامح في شيئين اثنين؛ العلم والعمل».مزيدا من التألق لكل الإعلامياتمر الإعلام بمراحل كثيرة، ولعل أهم التطورات التي تستحق الوقوف أمامها، تقول الإعلامية والوزيرة السابقة السيدة نوارة جعفر، كإعلامية حين بدأت حياتها المهنية، هو التواجد المكثف لها في الحقل الإعلامي، ويرجع الفضل فيه إلى إرادتها الكبيرة في تغير الصورة النمطية للمرأة الإعلامية، وتضيف قائلة: «أعتقد أن المرأة الإعلامية عبر مختلف المراحل التي عرفها عالم الإعلام والذي انتهى بالتعدد، استطاعت أن تؤسس لنفسها مكانة مرموقة في المجتمع بتبوئها لمناصب ريادية، ويبقى الاهتمام بترقيتها يرتبط دائما بمدى رغبتها في التدريب والتأهيل والتكوين». المرأة اليوم لم تعد محصورة في قاعات التحرير وشاشات التلفزيون، حسب نوارة جعفر، وإنما أصبحت مراسلة حرب ومصورة، لذا أهنئها بعيدها العالمي وأتمنى لها مزيدا من التألق والتفوق والتحدي.الإعلام كشف عن جدية المرأةعالم الإعلام بقدر العراقيل التي يحويها، إلا أنه شكل بالنسبة للمرأة تحديا تمكنت من خلاله إثبات ذاتها بسرعة تعلمها أولا، واستفادتها من كل الإمكانيات التي سخرتها الدولة في إطار دعم تعليم المرأة، حسب أمينة دباش مديرة جريدة الشعب التي قالت: «أعتقد أن دور المرأة الإعلامية يتأثر بالمجتمع ويؤثر فيه، ومن هنا تظهر خصوصية حتمية تواجدها في الحقل الإعلامي، وهو ما تعكسه الجدية التي جعلتها ناجحة إعلاميا».وفي ردها على سؤالنا حول مكانة المرأة في الإعلام، قالت بأنها تمثل قوة يكفي فقط أن أكثر من 50 بالمائة من العاملات في قاعات التحرير نساء، كما أن عملها لم يعد محصورا في الكتابة فقط، وإنما أصبحت تمارس مختلف التخصصات الإعلامية.وبالنسبة للتكوين الذي يطرح بحدة، تقول محدثتنا؛ «أعتقد أن الإعلامي لابد أن لا ينتظر من يكونه، إنما لابد له أن يتطلع إليه من خلال الممارسة الميدانية، لأن محتوى المادة الإعلامية مرهون بما يتوفر لديه من مخزون فكري، واليوم وسائل الإعلام والاتصال تؤمن هذه الفرصة، يكفي القول بأن شبكة الأنترنت تجعلك على اطلاع بكل ما يجري في العالم».




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)