الجزائر

إعفاء المجاهدين من تقديم الوثائق الإدارية



إعفاء المجاهدين من تقديم الوثائق الإدارية
أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، عن إعطاء تعليمات صارمة لكل الإدارات المعنية من أجل إلغاء كل الوثائق والأوراق التي تطلب من المجاهدين للاستفادة من حقوقهم سواء فيما يتعلق بالمنح أو أية حقوق أخرى بعد ربط كل المديريات الولائية بالبطاقية الوطنية.وقال على هامش إشرافه على افتتاح الاجتماع التقييمي السنوي العادي لمديري القطاع الذي يختتم اليوم، بمقر وزارة المجاهدين بالجزائر العاصمة، أن وزارته تمكنت من تجهيز القطاع بمنظومة حديثة من أجل مواكبة الحداثة والعصرنة بهدف تبسيط الإجراءات عن طريق استعمال الإدارة الإلكترونية.وأعلن في هذا السياق عن مواصلة عملية التطابق والإحصائيات في مجال التنظيم والبطاقية والمعلوماتية ضمن المهام المحددة في المرسوم التنفيذي المؤرخ في 14 مارس 2016، والمتضمن تنظيم الإدارة المركزية لوزارة المجاهدين.وقال إن المرسوم الذي جاء وفق رؤية وتفكير عميقين جعل الوزارة تخطو خطوة جبارة في ميدان تقنين الوظائف الموكلة لها وضبط صلاحياتها وصلاحيات هياكلها ومصالحها ومؤسساتها، مشيرا إلى أن العمل الذي تقوم به وزارته مدعم بجملة من الاقتراحات تمس جميع الميادين.وسيقوم المشاركون بتقييم العمل بخصوص المنح التي كانت تراقب على المستوى الولائي أو الخزينة التابعة لوزارة المجاهدين، والتي أصبحت حاليا تتم عن طريق المراقبة البعدية بعد أن ربطت وزارة المجاهدين بالبطاقية الوطنية وربطها أيضا بالبطاقة المدنية الخاصة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية.وبخصوص اجتماع مديري قطاعه أشار الوزير، إلى أنه سيناقش تطبيق المرسوم الجديد الخاص بهيكلة وزارة المجاهدين، إضافة إلى مراسيم أخرى تتعلق بمراكز الراحة والمتاحف الوطنية.من جهة أخرى نفى وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إلغاء المشاريع المرتبطة بقطاع المجاهدين بسبب الضائقة المالية التي تمر بها الجزائر، مشيرا إلى أن التجميد لا يمس المشاريع التي انطلقت وإنما فقط تلك التي لم تنطلق بعد والتي لن يتم إلغاؤها بل تجميدها مؤقتا إلى حين الخروج من هذه الأزمة التي لم تؤثر على الجزائر بل وعلى بلدان العالم أجمع.ومن بين المشاريع التي أكد الوزير أنها مستمرة تلك المتعلقة بالمتاحف المتبقية والبالغ عددها 44 متحفا عبر مختلف ولايات الوطن، منها متاحف على وشك الانتهاء من إنجازها وأخرى لا تزال في طور الإنجاز. إضافة إلى استكمال تدشين باقي مراكز الراحة من أجل تخفيف الضغط على المراكز الموجودة وضبط تسييرها لضمان خدمات عالية وجدية توفر الراحة والاستجمام للمجاهدين وذوي الحقوق.وفي سياق الحفاظ على الذاكرة التاريخية كشف وزير المجاهدين، عن إحصاء 1216 مقبرة للشهداء قال إن هناك ميزانية من الوزارة والولايات والبلديات لضبط هذه المقابر والاهتمام بها والمحافظة عليها. ودعا المديرين الولائيين إلى تقديم تقييم عن سير العملية الخاصة بإعادة تهيئة مقابر الشهداء والاعتناء بها في كل منطقة وبلدية وولاية والتي تأخذ حصة الأسد في جدول أعمال الاجتماع التقييمي.وختم بالقول إن وزارته تسعى جاهدة لجعل الحفاظ على الذاكرة الوطنية أولوية الأولويات من خلال جمع كل العناصر المتعلقة بهذا الموضوع ومنها المفاوضات مع الطرف الفرنسي والملفات الخاصة بالموروث الثقافي والتاريخي لاسيما بعناصره المتعلقة بالأرشيف الذي يعتبر كنزا من كنوز التاريخ، وأكد زيتوني، أنه يجب أن يكون محل اهتمامنا المتواصل.وستحتضن الجزائر العاصمة الاحتفالات الرسمية المخلّدة للذكرى ال62 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة في نفس الوقت الذي تم فيه تسطير برنامج ثري في كل ولايات الوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)