الجزائر

إعدام السنوسي يغلق "الصندوق الأسود" لنظام القذافي للأبد



إعدام السنوسي يغلق
17 جريحًا من الجيش في اشتباكات إجدابيا يصلون إلى طبرققال الكاتب البريطاني روبرت فيسك "إنَّ حكم الإعدام الصادر على عبد الله السنوسي جاء لإخفاء الاتفاقات والعقود السرِّية التي تمت بين نظام القذافي والمخابرات البريطانية والأمريكية"، في محاكمة وصفها فيسك ب"انحراف للعدالة".وأضاف في مقاله بجريدة "ذي إندبندنت" البريطانية، أنَّ الاتفاقات السرية التي تمَّت بين القذافي والمخابرات الأجنبية ستبقى الآن محفوظة للأبد، لأنَّه «مع تنفيذ الحكم لن تتاح للسنوسي أية فرصة ليخبرنا عن العلاقات القريبة التي أقامها مع أجهزة المخابرات الغربية عندما قام بدور الوسيط بين القذافي وجهاز إم آي 6 البريطاني ووكالة المخابرات المركزية سي آي إيه". وقال "إنَّ حكم الإعدام صَدَرَ دون وجود دفاع عن السنوسي أو شهود أو شهادات إثبات".وأضاف قائلاً "رغم غضب منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من ظروف المحاكمة، فإنَّ بريطانيا وأميركا لم تحركا ساكنًا ولم تتخذا موقفًا من المحاكمة".وتابع أن السنوسي يعد "الصندوق الأسود" لنظام القذافي وكان أكثر دراية من سيف الإسلام بجميع الاتفاقات والتعاملات بين نظام القذافي وأجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية.وقال أيضا "إنَّ ذلك ربما يكون السبب الذي دفع السنوسي للهرب إلى موريتانيا، حيث كان من المفترض تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن موريتانيا سلمته إلى طرابلس مقابل 200 مليون دولار".من ناحية أخرى، أوضح مصدرٌ بمطار طبرق الدولي بأنَّ عددًا من جرحى الجيش الذين أُصيبوا في الاشتباكات ضد مسلحي تنظيم "داعش" في إجدابيا قبل يومين، وصلوا إلى المطار.وأضاف المصدر أن "عدد الجرحى 17 جريحًا وكان في استقبالهم عددٌ من موظفي مطار طبرق الدولي ومنتسبو قاعدة ناصر الجوية وأهالي منطقة الوتر وعمر المختار بشكل عام".وزادت حدة المواجهة بين تنظيم "داعش" وأفراد الجيش في اشتباك بوابة ال 200، حيث شنَّت أربع سيارات، يستقلها مسلحون تابعون لتنظيم "داعش"، هجومًا مباغتًا عصر الجمعة الماضي على بوابة ال "200" بين طبرق وإجدابيا، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود تابعين للكتيبة "21 حرس الحدود".وفي تطور آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم، تخصيص مبلغ ستة ملايين يورو لتمويل الاحتياجات الإنسانية في ليبيا وتمويل الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للأشخاص الذين تضرروا بشدة من النزاع.ويشمل البرنامج، الذي قرَّرت المفوضية تمويله، المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في بيانَّ "إنَّ الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن الشعب في ليبيا، وعن الذين يعانون نتيجة للصراع وعبر استجابة إنسانية غير متحيزة ومحايدة، فإنَّ تحرُّك الاتحاد الأوروبي يعد أمرًا بالغ الأهمية، وهو فقط لتلبية الاحتياجات العاجلة".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)