إعادة قراءة وتأويل الفكر التجديدي البنبي

تناقش وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برئاسة الدكتور غلام الله، وفي إطار فعاليات تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية فلسفة، "من شروط النهضة" إلى "شروط الميلاد الجديد"، مالك بن نبي واستشراف المستقبل، في ملتقى دولي من 12 14 ديسمبر،حيث يحاول الملتقى الدولي إعادة قراءة وتأويل الفكر التجديدي البنبي في ملتقى عالمي في إطار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، حيث تريده نوعيا في معالجته لقضايا تتعلق ب "التنمية البشرية" التي تركز على "الإنسان" كقوة استثمارية وكرأسمال حقيقي ضمن رؤيا ترى مجتمعات المستقبل، هي المجتمعات التي تصير فيها "المعرفة" الثروة البديلة عن الثروات التقليدية في المجتمعات الصناعية السابقة، وقد أدرك ذلك مفكرنا منذ أكثر من نصف قرن حين كان يرى "عالم الإنسان" هو المستوعب للأشياء والأشخاص وأن المدخل الحقيقي لهذا العالم هو "الثقافة " أو "المعرفة" التي تقتضي صناعتها استشراف المستقبل، حيث كان فكر مالك بن نبي كان هاجسه البحث في إشكالية الوجود الحضاري للأمة الإسلامية وواقعها التاريخي، وبالتالي فأزمتها تتمثل في عدم القدرة على التحرك نحو الأمام والعجز نحو صناعة المستقبل. كما تجدر الإشارة إلى أن فكر مالك بن نبي استوعب المفكر مالك بن نبي (1905 1973) "شروط النهضة" منذ صدور كتابه بهذا العنوان في نهاية الأربعينات من القرن الماضي حيث دعا إلى ولادة جديدة "Renaissance" تقوم على ثلاثة أسس (الأشياء والأشخاص والأفكار)، وكان في ذهنه حاضر الشعوب المتقدمة الذي هومستقبلها. أما حاضر الأمة الإسلامية، فهو ماض مفصول عن "عالم الأفكار" مريض بالقابلية للإستعمار، أي قابلية الحرمان من رؤية المستقبل واستشرافه، وقد صبت جل مساهمات الباحثين في مختلف المجالات حول المحاور الآتية، النهضة والميلاد الجديد، التي تضمت، مفهوم النهضة عند مالك بن نبي والثقافة والحضارة كأسس للمستقبل. أما المحور الثاني، فقد جاء تحت عنوان "الرؤية المستقبلية عند بن نبي"، والذي تضمن التراث وآفاق المستقبل، مالك بن نبي وعلم المستقبليات. أما المحور الثالث، فقد جاء تحت عنوان "المستقبل ومجتمعات المعرفة"، والذي تضمن مجتمعات المعرفة والخصوصيات الحضارية، الإنسان المسلم والتنمية البشرية في عالم اليوم، شروط النهضة الجديدة.