أدت الحالة المزرية التي تعيشها أغلب أحياء مدينة الوادي، وعدم تكفل لجان الأحياء بإيصال انشغالات المواطنين للسلطات المحلية، لاسيما رئيس البلدية، من أجل إرساء مفهوم الديمقراطية التشاركية على أرض الواقع.حيث طالب العديد من المواطنين عبر مختلف الأحياء، بإعادة هيكلة هذه اللجان، وإبعاد كل متصدري المشهد منذ العهدة الماضية والتي سبقتها، ممن لم يقوموا بدورهم وفقا للقانون الأساسي للجمعيات ذات الطابع المحلي، وتخلو عن دورهم الأساسي في نقل انشغالات المواطنين، وكذا المطالبة بالتنمية في أحيائهم، وإصلاح أعطاب الطرقات التي تتميز بكثرة الحفر والمطبات، التي لا يخلو منها حي من أحياء مدينة الوادي، بالإضافة للتبليغ عن توقف مصابيح الإنارة العمومية، من أجل استبدالها، وعدد من المشاكل التنموية التي تأتي بشكل عرضي، أما عن دور الغامض للجان المذكورة، وتدخلها في عملية توزيع السكنات الاجتماعية، وكذا توزيع قفة رمضان، ومدى مطابقتها لقوانين الجمهورية سارية المفعول، تبقى علامة استفهام عند الكثير من المواطنين الذين التقت الشروق بهم.
وكشف عدد من المواطنين، أن رئيس البلدية الجديد، إذا أراد فعلا القضاء على المشاكل التنموية، ومعرفة حاجت الأحياء ومتطلبات سكانها، من أجل إرساء وتكريس حق المواطنة، فإن عليه إبعاد كل الذين لم يحققوا أي تطلع من تطلعات المواطنين، مما أدى لاتساع الفجوة بينهم وبين المجتمع المحلي، لدرجة أن شريحة كبيرة من المواطنين فقدوا الثقة في تلك اللجان، كما أكدوا على عدم منح ترخيص النشاط للجان الجديدة إلا بعد إستفاء الشروط القانونية، لاسيما ما تعلق بوثيقة السوابق العدلية، وكذا التحقيقات الأمنية، كما طالبوا بمراقبة تراخيص اللجان الحالية والذين يتكلمون باسم المجتمع المدني، إن كانوا يحوزون على وثائق سارية المفعول، أم أن وثائقهم تحتاج للتجديد، وهم الآن ينتحلون صفة بدون سند قانوني.
وفي المقابل أشاد عدد قليل من مواطني بعض الأحياء، برؤساء لجانهم، وأكدوا على إعادة منحهم الثقة، وسط تملص هؤلاء الرؤساء، غير أن سكان أحيائهم يصرون على بقائهم رفقة أعضاء لجنة الحي، وذلك نظير الخدمات العمومية التي يقدمونها للمواطنين، مع صبرهم على تحمل عبئ العمل التطوعي، حيث أشاد هؤلاء المواطنين برؤساء أحيائهم، على خلفية أنهم لم يبحثوا عن رئاسة الحي من أجل التقرب من المسؤولين لقضاء حوائجهم الشخصية، والوصول إلى مآربهم بطرق ملتوية، وينسون سكان أحيائهم الذين يتخبطون في الأوساخ والنفايات وغياب التهيئة وضعف الإنارة العمومية مع مشكل الصرف الصحي وصعود المياه وإنتشار حشرة الباعوض وحيوان الخنزير، فضلا عن الطرقات المهترئة، وهي مشاكل تحتاج لتضافر الجهود من أجل الخروج منها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بديع بكيني
المصدر : www.horizons-dz.com