إطلاق مشروع لإنشاء مرصد وطني يجمع المتاحف الجزائرية

اتفاقية بين متحف شرشال والمعهد الألماني للآثار لحماية المواقع الجزائريةأوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أنه سيتم قريبا إنشاء مرصد وطني يضم جميع المتاحف الوطنية يهدف إلى تعزيز الدور البيداغوجي والثقافي.وأكد الوزير على هامش تدشين التظاهرة الثالثة "متحف في الشارع" بالبريد المركزي في العاصمة، أن هذا المرصد الذي سيكون تحت وصاية وزارة الثقافة "يتكون من خبراء ومختصين في التراث الوطني"، مضيفا أن هذا المرصد يمكن أن يرقى في المستقبل إلى مجلس وطني يشرف على جميع المتاحف الوطنية.كما أشار ميهوبي إلى ضرورة "تسويق صورة المتاحف"، مضيفا أنه سيتم قريبا التوقيع على "بروتوكول اتفاق" بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية والذي سيسمح للخبراء في التراث بتنشيط لقاءات ومحاضرات على مستوى المؤسسات المدرسية.وتابع الوزير بقوله إن تلك اللقاءات تسعى لترسيخ ثقافة المتاحف لدى الطفل و"تعريفهم بالتراث المادي وغير المادي الذي يزخر به بلدنا".وأعرب المتحدث خلال زيارته لمختلف أجنحة تظاهرة "متحف في الشارع" عن ارتياحه لحضور فئة الأطفال، حيث اعتبر أن تلك إشارة جيدة عن مشاركة الجمهور في هذه التظاهرة.من ناحية أخرى، تتواصل تظاهرة "متحف في الشارع" تتواصل إلى غاية 29 أوت بالجزائر العاصمة، وتضم علاوة على الجزائر العاصمة كلا من قسنطينة وتلمسان وسطيف وغرداية وبسكرة والشلف.كما تهدف التظاهرة التي ينظمها المتحف الوطني للباردو بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى؛ إلى تقريب المتاحف من الجمهور.من ناحية أخرى، تم بشرشال غرب ولاية تيبازة الإمضاء على تجديد اتفاقية حماية وحفظ الآثار بين المتحف العمومي الوطني بشرشال والمعهد الألماني للآثار التي تعود إلى سنة 2008. وأمضى على الاتفاقية التي تدوم ثلاث سنوات عن الجانب الجزائري؛ مديرة متحف شرشال عائشة حيون ونظيرها الألماني مدير معهد الآثار دالي أورتوين بحضور رئيس ديوان وزارة الثقافة ممثلا عن وزير القطاع على رجال ومستشار بسفارة ألمانيا ممثلا عن سفير بلده كلابر مولفغانغ.وتتضمن الاتفاقية التي تندرج في إطار التعاون بين البلدين في شتى المجالات ثلاث محاور أساسية "ترميم القطع الأثرية" و"تكوين إطارات المتحف في ترميم والمحافظة على الآثار" و"إعادة عرض وتنظيم متحف شرشال".وتهدف الاتفاقية إلى مواصلة العمل المشترك في المجال بين المؤسستين، وتعتبر خريطة طريق ترتكز على المحاور الثلاث المذكورة سابقا على "أمل أن يتم تعميمها أو خوض نفس التجربة في متاحف أثرية أخرى عبر الوطن".ومن جهته؛ اعتبر ممثل سفير ألمانيا بالجزائر الاتفاقية ب"ثمرة نجاح المشروع على اعتبار أنه يعرف مراحل جد متقدمة"، منوها بالمورث الأثري الجزائري الذي وصفه ب"الرائع والفريد من نوعه".