تسبب الإضراب المفتوح للناقلين الخواص بحي القماص الذي دخل أسبوعه الأول، في خلق أزمة نقل حادة، حيث وجد العديد من المواطنين أنفسهم مضطرين للتنقل إلى حي القماص مشيا على الأقدام أو على متن سيارات «الفرود»، خاصة أن هذا الخط يعرف حركة كبيرة بسبب استعماله من طرف قاطني مختلف الأحياء المحيطة بنقطة الوصول، على غرار الكيلومتر الرابع وحي الرياض والجهة السفلى من حي الدقسي، في وقت يرفض سائقو الحافلات التوقف عن الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم بشكل فعلي.وعبّر سكان الحي عن استيائهم الشديد من إضراب أصحاب حافلات النقل التي يزيد عددها عن 50 حافلة تعمل على خط القماص - باب القنطرة والقماص- محطة خميستي، في ظل صمت الجهات المسؤولة، حيث أكدوا أن الإضراب الذي دخل أسبوعه الأول تسبب في أزمة نقل حادة، فيما تبقى سيارات «الفرود» الحل الوحيد ولو جزئيا، مشيرين في ذات السياق، إلى أن لجوءهم إلى استعمال «الفرود» سببه الإضراب المفتوح الذي جاء في ظل عدم التزام ناقلي الحافلات بدفتر شروط العمل، وإلزامية احترام مواقيته، حسبما ينص عليه القانون، أي العمل صباحا حتى التاسعة ليلا، وهو المطلب الذي أكد الناقلون رفضه في ظل وجود سيارات الفرود. كما أضافوا أن توقفهم يوميا عن العمل عند السادسة مساء جاء بناء على غياب الركاب بعد هذا التوقيت.من جهتهم، المحتجون أكدوا مواصلتهم الإضراب إلى حين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها القضاء على سائقي «الفرود»، الذين أصبحوا، حسب قولهم، كالبكتيريا التي تقتات يوميا من رزقهم وتزاحمهم فيه، في ظل التزايد الرهيب لهذه السيارات من قبل الشباب البطالين، حيث ألقى الناقلون اللوم على المصالح الأمنية التي لا تقوم بدورها الرقابي في محاربة الظاهرة، مثيرين في ذات السياق، مشكلة المحطة الخاصة بهم على مستوى حي القماص، حيث طالبوا باستعادتها خاصة أن وصولهم إلى المحطة النهائية يجعلهم يستغرقون وقتا طويلا ذهابا وإيابا على الخط.أما الأمين العام للمكتب الولائي لنقابة الناقلين بوسميد موسى، فقد ناشد الوالي التدخل السريع لحل الإشكال القائم. وحمّل المتحدث البلدية المسؤولية، التي قال بأنها أهملت المنطقة بعد أن أضحى التنقل إليها صعبا جدا في ظل اهتراء الطريق وغياب إشارات المرور رغم حجم التنقلات التي تعرفها منطقة القماص من شتى جهات الولاية. أما ما تعلّق بمطلب القضاء على «الفرود» فأضاف المتحدث أن الناقلين متمسكون به، ولن يزاولوا عملهم إلى غاية القضاء عليه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شبيلة ح
المصدر : www.el-massa.com