إضراب تقنيي الصيانة يشل الخطوط الجوية الجزائرية

دخل عشية أول أمس تقنيو وعمال مصالح صيانة الطائرات على مستوى مطارات البلاد في إضراب مفتوح عن العمل، حيث رفعوا جملة من المطالب أبرزها مراجعة سلم التصنيف المهني والأجور وفقا لما تنص عليه إجراءات الاتفاقية الجماعية التي تربطهم بالشركة سنة 1999، هذا وفق تصريحات الأمين العام للنقابة،وترتكز مطالب نقابة مهندسي الصيانة، على تفعيل الاتفاقية الجماعية التي تم التوقيع عليها قبل 18 سنة ، التي صنفت تقنيي الصيانة والميكانيك في المرتبة الثانية بعد الطيارين، إلاّ أنهم في الواقع متواجدون في مراتب دنيا، حيث أن الأجر القاعدي لفئة المضيفين والمضيفات يفوق أربع مرات الأجر القاعدي لتقنيي صيانة الطائرات، إضافة إلى تماطل الإدارة في الاستجابة لمطالبهم وتجاهلها للمراسلات التي وجهتها لها النقابة والتي بلغت سبع مراسلات في أقل من شهر، فيما أكدت إدارة الشركة بأن الإضراب غير قانوني محملة العمال المسؤولية الكاملة،وجاء في بيان شركة الخطوط الجوية أنه إثر الحركة الاجتماعية التي شنها عمال الصيانة دون سابق إنذار يومي 24 و25 أكتوبر، فإن الاضطرابات ستمس جميع الرحلات سواء في الشبكات الداخلية أو الخارجية، في سياق متصل تسبب هذا الإضراب في حالة من الاستياء والغليان وسط المسافرين الذين طالبوا بإيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل التي باتت تتكرر في كل مرة .
تعليق رحلتين قادمتين من الجزائر إلى عنابة
مدير مطار رابح بيطاط: «الأمور تسير بشكل عادي ولا وجود لأي إضراب»
تسبب الإضراب الذي شنه تقنيو صيانة الطائرات في حالة من الفوضى وسط المطارات وتعليق عدة رحلات خاصة القادمة من الجزائر ،حيث تم تعليق رحلتين كانتا قادمتين من الجزائر إلى عنابة الأولى عند الساعة الثامنة والنصف صباحا قادمة من الجزائر إلى عنابة والثانية عند الساعة 12:45 قادمة من الجزائر إلى عنابة أيضا ، من جهته مدير مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة أكد أن تقنيو صيانة الطائرات بمطار عنابة يعملون بشكل عادي ولا يوجد أي إضراب والدليل على ذلك إقلاع رحلتين في الصباح من عنابة إلى الجزائر بشكل عادي فيما تم تعليق رحلتين كانتا مبرمجتين من الجزائر إلى عنابة ، وأضاف أنه بعد التوصل إلى اتفاق من اجل فض هذا الإضراب فإنه سيتم تحديد موعد انطلاق الرحلتين واللتين من المحتمل أن يتم برمجتهما في وقت واحد على متن طائرة بوينغ من أجل كسب الوقت ، وتسبب هذا الإضراب في استياء المسافرين الذين دائما ما يكونوا الضحية الأولى في مثل هذه الإضرابات خاصة بمطار هواري بومدين بالجزائر.