إضراب المضيفين يتواصل لليوم الثاني

تواصل أمس لليوم الثاني على التوالي، إضراب 950 موظفا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية يشتغلون في طواقم الملاحة والطواقم التجارية ومضيفي الطيران. وذكرت مصادر مقربة من العمال المحتجين أن نسبة الاستجابة للإضراب، إلى غاية منتصف نهار الأمس، وصلت إلى 95 بالمائة عبر كامل مطارات الوطن، وشلت بذلك كل الرحلات الداخلية والخارجية للشركة في هذا الموسم الذي يعد موسم الذروة بالنسبة لنشاطها.
وكشف رئيس نقابة مستخدمي الخطوط الجوية الجزائر، ياسين حماموش، أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة وجد استجابة واسعة من قبل العمال، مشيرا إلى أن 95 بالمائة من المضيفين وأطقم الملاحة الجوية التجارية استجابوا لنداء الإضراب، مؤكدا وقوع خلل كبير في حركة الملاحة الجوية على مستوى عدد من مطارات الجمهورية، بعد اضطرارها إلى إلغاء كافة الرحلات الجوية المتجهة نحو المطارات الداخلية، في حين تم تأجيل بعض الرحلات الدولية وإلغاء عدد آخر منها.
وأكد المتحدث أن النقابة تتمسك بخيار الإضراب المفتوح ولن تعود إلى النشاط إلا بعد فتح باب الحوار مع الإدارة والاستجابة للائحة المطالب كاملة، وعلى رأسها رفع الأجور بنسبة 100 بالمائة ومراجعة سلم المنح والأنظمة التعويضية، رافضا "تبلعيط" الإدارة بزيادة هامشية قدرها 20 بالمائة.
وعرفت حركة الملاحة الجوية من وإلى داخل الوطن شللا تاما طيلة نهار أمس، في الوقت الذي بقي فيه المسافرون محتجزين داخل أروقة المطارات المحلية والدولية، وحتى خارج الوطن. فقد عرفت المطارات الأجنبية خصوصا في فرنسا التي ألغيت بها كافة الرحلات توافدا كبيرا للجالية التي لم تتمكن من الدخول إلى الجزائر بسبب الإضراب، مما خلق تذمرا كبيرا في أوساطها.