إضراب المستشفيات متواصل دون "أي اكتراث" من ولد عباس

تواصل أمس إضراب الأطباء العامين وجراحي الأسنان والصيادلة، لليوم الثاني على التوالي، وسط غضب كبير في صفوف هذه الفئة بسبب عدم تبني المسؤول الأول لقطاع الصحة لغة الحوار، ومواصلته إقحام النقابة الوطنية للممارسين العامين في السياسة، وهي التي جددت تحذيراتها لولد عباس من تسييس توجهاتها ومطالبها المهنية، رغم تأكيدها أن هناك أطباء ينتمون إلى الحزب الذي يناضل الوزير في صفوفه.
وبلغت نسبة الاستجابة في اليوم الثاني من إضراب الثلاثة أيام والذي سيسدل الستار عليه اليوم، 70 بالمائة، حسب الأرقام التي قدمها رئيس النقابة الوطنية للممارسين العامين، مرابط إلياس، منها 92 بالمائة في البليدة، و97 بالمائة في تيزي وزو، و85 بالمائة في بجاية، و78 بالمائة في برج بوعريريج، و58 بالمائة في جيجل، وأدرار 50 بالمائة، وقسنطينة 65 بالمائة، وتلمسان 45 بالمائة، وعين تيموشنت 25 بالمائة.
وجدد مرابط رفضه لاتهامات وزير الصحة المتواصلة التي يزعم فيها أن الإضراب هدفه سياسي، حيث أكد ممثل الأطباء والممارسين العامين أن النقابة ترفض رفضا مطلقا هذه الاتهامات، باعتبار أن النقابة الوطنية للممارسين العامين في الصحة العمومية هي نقابة مستقلة عن أي عمل سياسي، ولن تسير في هذا الاتجاه الذي أخرته عدة نقابات وهذا لاعتبارات قانونية واحتراما لمبادئ النقابة التي تبقى النشاط النقابي خارج الضوء السياسي، رغم أن العديد من الأطباء ترشحوا للانتخابات في عدة أحزاب أو في قوائم مستقلة، حتى هناك أطباء ينتمون إلى الحزب ذاته الذي ينتمى إليه وزير الصحة، وهو حق مشروع على غرار جميع المواطنين - يضيف المتحدث - الذي دعا إلى التكفل السريع بالمطالب العالقة التي تنادي إليها النقابة والتي هي أساس إضرابهم.