الجزائر

“إضراب الجوع” يدخل يومه الثاني عشر والمحكمة تقضي بشرعية الاحتجاج : طلبة معهد الفنون يدعون تومي للتحقيق مع المدير بدل مقاضاتهم



“إضراب الجوع” يدخل يومه الثاني عشر والمحكمة تقضي بشرعية الاحتجاج : طلبة معهد الفنون يدعون تومي للتحقيق مع المدير بدل مقاضاتهم
- المحتجون يستهجنون اتهام المفتش العام لوزارة الثقافة لهم بتلقي الأموال
حسناء شعير
لا يزال الوضع بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري متأزما، وذلك بدخول طلبته يومهم الثاني عشر من الإضراب عن الطعام، خاصة بعد أن أقرت المحكمة الإدارية بشرعيته والذي جاء بدافع المطالبة بحقوقهم “البيداغوجية” التي واجهتها وزارة الثقافة برد وحيد جاء على لسان مفتشها العام رابح حمدي الذي تحدث قبل أيام عن تعليق الدروس داخل المعهد، إلى جانب مقاضاة 20 طالبا بسبب “الغيابات المتكررة”. وأمام هذا الوضع المتردي وبناء على تصريحات ممثل الوزيرة التي جاءت متهمة للطلبة بالتسيب والإهمال، مع وجود “أطراف خارجية” تحرض على ذلك وتمنحهم المال الزهيد لمواصلة الاحتجاج، خرج طلبة المعهد ببيانهم الثاني عشر ردا على قرار الوزارة بتعليق سنتهم الدراسية وإمكانية غلق المعهد إلى أجل غير مسمى، حيث جاء في نص البيان الذي تلقت “البلاد” نسخ منه، أن “مطالب الطلبة الشرعية لا تتعدى تنفيذ الوعود التي قدمتها وزيرة الثقافة خليدة تومي في وقت سابق، والتي تقضي بالورشات الأربع وعلى رأسها الشهادة الدراسية، وفتح تحقيق معمق حول تسيير المعهد”. وقال المضربون إنهم يتبرأون من أية مطالب أخرى نسبت أو ضمت إلى قائمة مطالبهم. فيما أوضح البيان أن طلبة “ليسماس” لا ينتمون إلى أي جهة سياسية وغير ذلك من التيارات أو الهيئات. كما يتبرأون من كل الأشياء التي تنقل إلى الوزيرة تومي على أنها رسائل، باستثناء ما تعلق بتلك التي تسجل في مكتب الضبط على مستوى الوزارة.
في السياق ذاته، تضمن البيان حديثا عن عدم تحامل الطلبة يوما على سياسة القطاع الثقافي أو التشكيك في الجهود المبذولة من قبل القائمين عليه، كون “مشكلة الطلبة لا تتعلق بأشخاص معينين بقدر ما تتعلق بمستقبلهم غير الواضح، وذلك على عكس ما يحدث في معهد الموسيقى ومعهد الفنون الجميلة، حيث تمنح للطلبة شهادات الدراسات الجامعية العليا في حين لا يتم ذلك بالنسبة لطلبة معهد برج الكيفان بالعاصمة”. ولم يفوت الطلبة في بيانهم فرصة الرد على تلك “الشائعات” التي روجت لها حسب نص البيان إدارة المعهد وممثلي وزارة الثقافة، والتي تقول إن الطلبة كانوا يتغيبون جماعيا عن الدروس بسبب عملهم خارج أسوار المعهد، مؤكدين وفقا لبيانهم، أن “المتغيب الحقيقي هو التكوين في إشارة إلى بعض الأساتذة الذين يعملون خارج اختصاصاتهم، في حين يكمن السبب الثاني للغياب في التواطؤ بين المدير وبعض الأساتذة الذين يعملون في مشاريع خارج المعهد كما أكد المدير ذاته للصحف شهر ديسمبر 2012″.
من ناحية أخرى، أوضح البيان أن عمل بعض الطلبة في القنوات التلفزيونية مجرد إدعاء باطل، وإن وجد فلا يتعدى ثلاث أو أربع طلبة بحكم الاختصاص أمام عجز الإدارة عن توفير تربصات ميدانية. وأضاف البيان أن قرار غلق المعهد بشكل مؤقت وغير معلوم، جاء بناء على تقرير مدير المعهد إلى الوزيرة وهو ما اعتبره الطلبة ظلما، بالنظر إلى “تصرفات مدير المعهد التي سبق أن اشتكى منها طلبته إلى وزيرة الثقافة، غير أن ما حدث هو أن تومي “انتصرت له ووضعت الثقة العمياء في ممثليها الذين خانوا ثقتها وثقتنا في وعودهم لأنهم تعاملوا معنا بالطرق التهديدية”، وفق تعبير البيان. وحاولت “البلاد” الحصول على توضيحات من مدير المعهد بخصوص ما ورد في البيان، غير أنها لم تتمكن من ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)