الجزائر

إضراب أزيد من 1000 عامل بالمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بالرغاية



إضراب أزيد من 1000 عامل بالمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بالرغاية
لا زال إضراب أزيد من ألف عامل بالمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بالرغاية، شرقي العاصمة، متواصلا، حيث تم شل جميع فروع الشركة الوطنية عبر ال48 ولاية للمطالبة بجملة من الحقوق لتحسين ظروف العمل، وكذا رحيل المدير العام للمؤسسة وحاشيته، بعد اتهامه من طرف المضربين بالإضرار بمصدر رزقهم والمحسوبية والتحايل وحتى الحڤرة. سليمة حفصاتهمو المدير العام ب"المحسوبية" والتحايل وحڤرة الموظفين لسنوات طويلة دخل، أمس، إضراب عمال المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى، بمقرها الرئيسي بالرغاية شرقي الجزائر العاصمة، أسبوعه الثاني وسط لا مبالاة وإهمال السلطات المعنية للشلل التام الذي لحق بجميع فروع الشركة عبر ال 48 ولاية، حيث تجمع منذ الساعات الأولى ليوم أمس أزيد من ألف عامل قدموا من مختلف ولايات الوطن، على غرار بجاية، بوقزول، تيزي وزو، العاصمة، جيجل وكذا مختلف الولايات الشرقية والغربية، وكذا الجنوبية، من أجل المطالبة بتحقيق جملة من المطالب الأساسية لتحسين ظروف العمل وتطوير المؤسسة، بعد ما آلت إليه، في مقدمتهاالمطالبة بإقالة المدير العام والمدراء الفرعيين باعتبارهم حاشيته والمتعاونين معه على التستر على جميع تجاوزاته، وتفاقم الحڤرة، بحسب ما أكده العمال المضربون في اتصالهم ب”الفجر”، على غرار حرمان الموظفين من حقهم في رفع الأجور المتدنية التي تتراوح غالبيتها بين 18 و21 ألف دج بالنسبة للعمال القدامى، مطالبين بتثبيتهم في مناصب العمل وفق عقود عمل غير منتهية، ورفع قيمة المنح المتعلقة بالأكل والنقل، حيث أوضح العمال بهذا الشأن أنها تسير بظروف جد سيئة، إذ يتم نقلهم في شاحنات السلع وحتى الأكل يجلب إليهم إلى الورشات في بعض الأحيان في سيارة الإسعاف، كما حدث مرة بورشة أولاد فايت، ما بعث الرعب في نفوسهم بسبب اعتقادهم بوقوع حادث لأحد الزملاء، ناهيك عن تحديد خصوصيات المناصب والترقيات التي قالوا عنها أنها تتم بمنطق المحسوبية والمحاباة من طرف المدير العام للمؤسسة، إلى جانب مطالبة المضربين بتخصيص لباس مهني وأحذية ملائمة لظروف العمل، بعد أن أكدوا توزيع اللباس عليهم مرة كل 3 سنوات، ما جعلهم يلجأون لألبسة مختلفة لا توحي بوحدة الشركة عبر ورشات إنجاز المنشآت الفنية الكبرى، ناهيك عن قلة سيارات الإسعاف، حيث تحوز المؤسسة الوطنية، بالرغم من كبرها وعراقتها، سيارة واحدة يموت في غالب الأوقات العامل الذي تعرض لحادث بأحد الورشات وهو في انتظار وصولها، حسبهم، إضافة إلى المطالبة بتخصيص منحة للخطر باعتبارهم معرضين لحوادث العمل يوميا، إلى جانب المطالبة بحق العمال في الحصول على نصيبهم من الأرباح السنوية للمؤسسة الوطنية التي تتجاوز سنويا 900 مليون دج، حيث يؤكد لهم بشأنها المدير العام في كل سنة توجيهها لشراء عتاد جديد للمؤسسة، في حين يتم التحايل عليهم بشأنها وحرمانهم منها، حسب ما أكدوه لنا، كما يتم حرمانهم أيضا من حقهم في تقاضي أجرة الساعات الإضافية للعمل بحجة ادخارها للعمال، كما طالب هؤلاء المضربون بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من طرف الوصاية للنظر في مسألة التحايل والنصب التي يتبعها مسيرو المؤسسة، بحسب تصريحات المضربين، حيث قاموا بإنشاء شركات خاصة وهمية داخل المؤسسة الوطنية لإثبات مجرى صرف الأموال العامة على شراء العتاد وغيره من المصاريف الوهمية.وفي السياق ذاته أكد العمال مواصلة الإضراب إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وإلا سيستمر الوضع على ما هو عليه، خاصة وأن إدارة المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى لم تعرهم أي اعتبار منذ شن الإضراب منذ ما يزيد عن الأسبوع، وشل جميع فروعها عبر الوطن، كما قامت بغلق كل سبل الحوار معهم ورفضت التفاوض مع النقابة العمالية، لتكتفي باستدعاء قوات مكافحة الشغب لمنع أي انزلاق، خاصة وأن تجمع المضربين بلغ من داخل مقر الشركة لحد الشارع الرئيسي بجوار حظيرة النقل البرية للرغاية، وهم حاملون عدة لافتات كتب على بعضها ”لا للعنف، لا للفوضى، لا للتخريب، سلمية”، في إشارة لإضرابهم السلمي، وكذا ”بعد 21 سنة بركات من الحڤرة”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)