من الإشكالات التي تواجه الدارسين والباحثين في المجال الفلسفي إشكالية ضبط المصطلح الفلسفي ، وهي إشكالية ظلت ثابتة وملازمة للفكر العربي المعاصر عموماً، والدرس الفلسفي خصوصاً، ومما يعوّص هذه الإشكالية أسباب داخليةذاتية مرتبطة باللغة ، وأخرى خارجية مرتبطة بانفتاح الدرس الفلسفي العربي على نظيره الغربي، مما أدى إلى استيراده لإشكالات أخرى مرتبطة بالترجمة والتفاعل بين الثقافات.قبل الخوض في هذه الإشكالات المتعلقة بالمصطلح الفلسفي سنتطرق لمسالة المصطلح بصفة عامة .و مايحتله من مكانة في المنظومة المعرفية و ماهو واقعه في ظل العولمة و تيار التجديد .
لا شك أن لكل علم من العلوم مجموعة من الركائز التي يستند إليها و يقوم عليها سواء على مستوى المفهوم و المضمون،أو على مستوى المنهج و المصطلح. وتكتسي المصطلحات أهمية كبرى في العلوم و المعارف المختلفة، و الحاجة إليها ملحة في تحديد المعاني و المدلولات و التعريف بهما. و لهذا، فقد ُصنفت المصطلحات على أنها مبادئ العلوم و مفاتيحهو أصوله التي لا غنى للمشتغل بالمعرفة عن الإحاطة بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن مختاري هشام - سيفي حياة
المصدر : منيرفا Volume 4, Numéro 1, Pages 102-113 2018-03-17