للحديث عن المركز والهامش يستحضر الذهن صورة تتجلى في أصل الأشكال الهندسية وهي الدائرة، إذ لكل دائرة مركز ومحيط، ومن الدائرة نستخرج الأشكال الهندسية الأخرى، وبذكر المركز والمحيط نذكر الموضع والموقع، والهامش، والمتن وهذه الألفاظ فيها من التقابل ومن التضاد ما يطرح عدة أسئلة فكرية وفلسفية، فمتى يكون المركز مركزا؟ ومتى يكون المحيط هامشا؟ وماهي السمات المشتركة بينهما؟ أو ماهي الصفات التي تفصل بينهما؟ ومتى يكونان ضديين؟ ومتى يكونان مؤتلفين أو يكملان بعضهما بعضا؟ وهل من فرق بين الموضع والموقع؟ وهل المواضع تصلح أن تكون مواقع؟ أم هناك استراتيجية ليكون الموضع موقعا؟ أم لها صفة الارتباط بالمكان، ومن منهما المركز والهامش؟ وما أهمية المكان في موضوع المركز والهامش؟
هذه سلسلة من الأسئلة قد لا تنتهي، وقد تدخلنا في جدل ما يراه الواحد منا مركزا يراه الآخر هامشا والعكس صحيح. وللولوج إلى عالم المركز والهامش نحاول تقريب الصورة للمتلقي، من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - تبرماسيــن عبد الرحمن - جيجـخ صوريــة
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 11, Numéro 1, Pages 27-38 2014-05-10