تستعرض هذه الدراسة تأثير الوفرة المالية التي تعيشها الدول الغنية بالموارد على الواقع السياسي فيها، وتناقش بشكل أكثر تحديدا العلاقة الكامنة بين زيادة مداخيل عدد من الدول العربية والإفريقية من تصدير النفط والغاز و افتقادها للممارسات الديمقراطية، وبناءا على ما توفره أدبيات الاقتصاد السياسي، فامتلاك البلد لثروات طبيعية كبيرة يعيق فرص التحول الديمقراطي فيه كما يحاج بذلك أنصار مقاربة "لعنة الموارد" ، ومن ثم تسعى هذه الورقة إلى معالجة التساؤل التالي: ما مقدار القيمة التفسيرية التي توفرها مقاربة "لعنة الموارد" لغياب الديمقراطية في الدول العربية والإفريقية ؟ وتفترض هذه الدراسة بأن هذا النوع من الثروة الذي لم يولد من خلال العمليات الإنتاجية يمنح النخب الحاكمة خيارات إضافية لتعزيز موقعها على رأس هرم السلطة، فهو يمكنها من شراء الولاء و تعطيل التحولات الاجتماعية الضرورية للديمقراطية، ومن ثم احتواء الضغوط الهادفة للإصلاح والتغيير، وهي العناصر المحورية التي تسعى هذه الدراسة لاختبارها على ضوء جملة من المعطيات المتعلقة بعدد من الدول العربية والإفريقية حاليا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حكيم توفيقي - فاطمة الزهراء حشاني
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 5, Numéro 2, Pages 1-13 2016-07-01