يتعرض الباحث في هذا الدراسة إلى دور الجانب اللغوي في تحديد جنسية و هوية الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، و كذا الأسباب التاريخية التي أسهمت في إنتشار الإزدواجية اللغوية بالجزائر. كما أشار الباحث إلى الظروف التي حالت دون معرفة الكتاب باللغة الفرنسية، بالثقافة العربية و لغتها. هذا ما أدى ببعض النقاد إلى وضع هؤلاء الأدباء موضع إتهام على الرغم من تعبير أدبهم عن الواقع الجزائري و يتوصل الباحث بعد إستعراضه للعديد من الأراء النقدية سواء في الجزائر أو بفرنسا إلى أن مقياس اللغة وحده مقياس ضعيف في الحكم على هذا الأدب و لا بد من إعتماد دراسات دقيقة في مجال النقد و التاريخ لأجل تحديد هوية هذا الأدب الذي على الرغم من لغته الأجنبية فإنه يدافع عن تقاليد و تاريخ الجزائر.
و من النقاد الذين تعرض لهم الباحث بالذكر و الذين يؤكدون على الهوية الجزائرية لهذا الأدب الناقد عبد الله الركيبي، بل ينكر عليه ذلك الناقد عبد المالك مرتاض كما ذكر الباحث العديد من النقاد الفرنسيين الذين يختلفون كذلك حول تحديد هوية هذا الأدب مثل ريموكينو وشارل بون وجون ديجو و جاكلين أرنو، لكن هؤلاء لا يصنفون هذا الأدب ضمن الأدب الفرنسي.
فمن الكتاب الجزائريين باللغة الفرنسية نجد مالك حداد الذي يبرز الهوية الوطنية للأدب الجزائري، و تؤكد المسطرة القانونية ذلك الإتجاه، إلا أن كاتب مثل رشيد بوجذرة الذي ينتقل من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ثم إلى اللغة الفرنسية يطرح إشكالا داخل الأدب الجزائري ككل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Kada Mabrouk
المصدر : Insaniyat Volume 3, Numéro 3, Pages 5-13 1999-12-30