لقد بدأت اللغة العربية الفصحى، منذ أوائل القرن التاسع عشر، تسترجع مكانتها، كلغة أدبية راقية ولغة التعامل السياسي والإداري والعلمي، بعد أن جمدت تراكيبها وهجرت ألفاظها وأساليبها، وتخلت عن وظائفها كلغة حضارية عالمية ، لعدة قرون. وقد تم الشيء الكثير في إصلاح أوضاعها خلال القرنين الماضيين، بفضل رجال، بعد فضل الله، كانت عندهم أهداف واضحة، وشجعتهم حوافز قوية؛ حضارية واجتماعية وسياسية. وتقدم هؤلاء الرجال الأدباء والصحافيون والمترجمون. وإليهم وإلى غيرهم، يعود الفضل في كوننا نملك اليوم لغة، عمرها يزيد عن سبعة عشر قرنا، دون تغيير كبير في أبنيتها، بعكس ما هو واقع في معظم لغات العالم اليوم، إن لم يكن في كلها ، وعدد مستعمليها موزع على عشرات من الدول في العالم، زيادة على الدول العربية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الطاهر ميلة
المصدر : اللّغة العربية Volume 1, Numéro 2, Pages 117-129