إسناد تدريس التلاميذ لأساتذة غير مضربين

اتخذت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عدة إجراءات من أجل إنجاح الامتحانات المهنية الوطنية، خاصة بعد فشلها في وقف إضراب نقابة الكناباست الذي تجاوز الشهرين في بعض الولايات، حيث قررت الوزيرة إسناد مهام تدريس أقسام الامتحانات الرسمية للأساتذة غير المضربين وذلك من أجل تفادي العتبة، ويأتي هذا القرار بعد رفض التلاميذ المقبلين على اجتياز هذه الشهادات تدريسهم من طرف المستخلفين. وفي هذا السياق، أبرقت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مديرياتها الخمسين عبر الوطن ومديري المؤسسات التربوية ومفتشي المواد، أمرت من خلالها بإعادة النظر في جدول توقيت الأساتذة غير المضربين من اجل تمكينهم من توزيع الجدول الزمني بين تلاميذهم وتلاميذ الأساتذة المضربين بهدف تدريسهم واستغلال ساعات تدريس الأساتذة المضربين حتى تضمن الوصاية السير العادي والحسن للدروس بدون توقفها إلى جانب عدم ترك التلاميذ دون تأطير ومن دون مراقبة. وقررت الوزارة، حسب هذه التعليمة، إسناد مهام تدريس تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على الامتحانات الرسمية في الأطوار التعليمة الثلاثة للأساتذة غير المضربين خاصة بولاية البليدة وبجاية التي يعرف تلاميذها توقفا عن الدراسة منذ أزيد من شهرين بسبب الإضراب ما ترتب عنه العديد من الدروس الضائعة. وألزمت الوزارة مدراءها الولائيين التقيد بالتعليمة فيما يخص الأساتذة المستخلفين الذين تم تعيينهم بصفة مؤقتة في مناصب الأساتذة المضربين، بتكليفهم بتقديم حصص للدعم والتقوية فقط سواء ضمن أفواج أو على انفراد ومن خلال استغلال جل الساعات الفارغة، موضحة أنه يمنع منعا باتا تكليفهم بتقديم دروس جديدة للمتمدرسين. وكان تلاميذ الأقسام النهائية خاصة أولائك المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، قد رفضوا تعويض الأساتذة المضربين بآخرين مستخلفين من اجل تدريسهم.